تصاميم

دماؤنا معدة لنصرتك يا حسين

إن الحرب والجهاد وعاشوراء لم تنته، ورغم أن القتال قد توقف في الظاهر مع سقوط الشهداء على ثرى كربلاء، لكن الثارات والقتال مع أهل الغدر والختل، لم ينته بعد.

ومنذ أول زيارة أربعين في عام 61 للهجرة، فان شيعة محمد وآل محمد يعلنون: وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حتى تحين تلك الساعة التي تُذلل فيه العقبات ويُجهز الجيش مرة أخرى لمواصلة القتال.

إن نهاية النهضة، ليست سوى إزالة جميع علائم الظلم والإضطهاد والفساد من على الأرض وتأسيس الدولة الكريمة لحضرة الحق، على يد الثائر لدم الحسين، عليه السلام.

وإن كان الحسين، عليه السلام، قد أعلن:”إن كانَ دينُ مُحمدٍ لَم يَستقِم إلا بِقتلي فَياسيوفَ خُذيني”؛ فان شيعته يعلنون الشئ ذاته.

اسأل نفسك أيها الشيعي، نصرتك معدة لمن؟

فإن كانت معدة للحسين، عليه السلام، وتنتظر لتذهب معه إلى الميدان في الزمن الجديد، فطوبا لك، وإلا فانك ستشهد الكبير من الخسران، لأنك تكون حينها قد تورطت من علم أو دون علم بالغدر والختل، لماذا؟

فعندما يعلن أحدهم على لسانه أيها الحسين أن “قَلبي لقلبكم سِلم وأمرِي لأمرِكُم مُتَّبِع” لكنه يربط قلبه بمجال آخر عمليا ويمتثل لأمر آخر، فانه يكون قد أصيب بالختل والغدر. وهذا الشئ لا يقل عن فعل أهل الكوفة! الذين أرسلوا دعوة إلى الإمام الحسين، عليه السلام، لكنهم قدموا نصرتهم ل “جيش الشام”.

فالنهضة تجد معناها ومغزاها في قول أن ” قَلبي لقلبكم سِلم” و ” وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ”. ويجب أن ينتبه الشيعي إلى أن الحياة تتجلى معانيها في جغرافيا المناداة بالحق والجهاد العادل، وهذا هو سر تحرر أي إنسان من الذل والهوان.

وإقامة المآتم والمواكب العزائية هي بمثابة رفع راية النهضة والجهاد عالية خفاقة إلى أن يحين فصل الإذن بنهضة الثأر لدم الحسين، عليه السلام، وظهور الإمام المهدي المنتظر، عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى