محور المقاومة

على وقع هجمات رجال العراق .. قوات التحالف الأميركي تنسحب مضطرة من قاعدة التاجي

انسحبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد صباح اليوم، وسلمتها لقوات الأمن العراقية، اثر الهجمات الصاروخية المتواصلة على مدى الأشهر الماضية.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي اليوم إن “قوات التحالف الدولي سلمت اليوم الموقع (رقم 8) في معسكر التاجي للقوات العراقية، الذي كان يستخدم لتدريب وتجهيز وتأهيل الكوادر العراقية من قبل القوات الأسترالية والنيوزلندية والأميركية”.

وذكر أن “الموقع سوف يُخصص للقوات الأمنية العراقية لاستخدامه بعد اكتمال مهمة قوات التحالف الدولي”، موضحا أن “المواقع الأخرى ستُسلّم إلى الجانب العراقي وفق جدول زمني للتسليم”.

ويعد موقع معسكر التاجي هو ثامن موقع يتم تسلمه من قوات التحالف بعد مواقع وقواعد عسكرية في بغداد والموصل وكركوك والأنبار قبل أشهر.

وكان موقع التاجي وقواعد أخرى للتحالف تعرضت لسلسلة هجمات على مدار الأشهر الأخيرة، اتهمت واشنطن كتائب “حزب الله” العراقية وفصائل أخرى من الحشد الشعبي بالوقوف وراءها.

وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأميركية من عدة مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، وذلك في إطار إعادة التموضع.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 5 آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين.

جدول زمني

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن عملية إعادة انتشار القوات الأميركية الموجودة في بلاده ستتم وفق جدول زمني.

وأشار حسين -الذي رافق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في زيارته إلى واشنطن- في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الليلة الماضية؛ إلى وجود اتفاق مع واشنطن على أن تكون مسألة إعادة جدولة الانتشار من قبل مختصين وفنيين من الطرفين لدراسة هذه المسألة، وإقرار الجدولة الزمنية لذلك.

ولم تصدر تفاصيل من واشنطن حول إعادة انتشار القوات الأميركية، غير أن ترامب أعلن الخميس خلال لقاء مع الكاظمي في واشنطن التزامه بخروج سريع لقوات التحالف الدولي من العراق خلال 3 سنوات.

وصوّت البرلمان العراقي يناير/كانون الثاني الماضي على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الايراني الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي بغارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وكان الكاظمي أنهى السبت زيارته الرسمية إلى واشنطن، بعد 4 أيام من اللقاءات والمباحثات مع مسؤولي الإدارة الأميركية وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب.

وفي 2014 انتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، ولا تتوفر إحصائية حديثة بشأن عدد هذه القوات حاليا.

وعادت القوات الأميركية إلى العراق عام 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش ثلث مساحة العراق، وذلك بناء على طلب من حكومة بغداد.

وكانت القوات الأميركية غادرت العراق بشكل كامل نهاية عام 2011 بعد 8 سنوات من الغزو الذي أطاح بالنظام البعثي برئاسة المقبور صدام حسين عام 2003.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى