البحرين
ترند

آلاف يفترشون شوارع البحرين ويقيمون المآتم حزناً على الحسين.. والسلطات تتوعد رؤساء المآتم بالسجن والغرامة

رغم منع السلطات البحرينية إقامة مجالس العزاء في موسم عاشوراء بذريعة كورونا، افترش آلاف البحرينيين الشوارع الطرقات في مختلف قرى ومناطق البحرين مساء اليوم الخميس إحياءً لليلة الحادي من شهر محرم الحرام.

وتحولت شوارع وطرقات البحرين لمجالس عزاء حزنا على مصاب أبي عبدالله الحسين “عليه السلام”، مع الالتزام بالاحترازات الصحية والتباعد الاجتماعي، وانطلقت المواكب في مختلف محافظات البحرين الأربع.

ولم يرق لوزارة الداخلية البحرينية مشاهد العزاء على مصاب الحسين، فبادرت بالاتصال برؤساء المآتم والحسينيات تتوعدهم بالسجن لمدة 3 سنوات والغرامة 15 ألف دينار.

وتفاجأ عشرات المستمعين الذين افترشوا الطرقات في محيط مأتم السنابس غرب المنامة بإغلاق مكبرات الصوت.

وعن سبب الغلق المفاجئ للمكبرات، أفاد إداري بمأتم السنابس لـ”الأبدال”، بأن وزارة الداخلية اتصلت بهم أثناء المحاضرة، وطلبت منهم أبعاد المواطنين الذي تجمعوا في محيط المأتم بإنتظام مع مراعاة التباعد الاجتماعي. الا أن الإدارة أخبرتهم بأن ليس لهم سلطة على الطرقات والشوارع، ولا يمكنهم ذلك.

ثم طلب منهم المتصل، إغلاق مكبرات الصوت حالاً، وإلا تعرضوا للسجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات والغرامة 15 ألف دينار.

مأتم النسابس مساء اليوم الخميس

في السياق أفادت مصادر أهلية بأن السلطات اتصلت أيضاً بمأتم قريتي العكر والمعامير.

في السياق أكد المواطن حسين علي لـ”الأبدال” عن عزمهم افتراش الشوارع والطرقات في قريتهم العكر حتى لو جرى إغلاق مكبرات الصوت.

فيما أكد المواطن م. الفرهود، بأنهم شكلوا لجنة مصغرة في قرية النويدرات لا تخصع للوصاية الحكومية لتنظيم المواكب طيلة أيام عاشوراء.

موكب العزاء في قرية النويدرات جنوب المنامة

وشهدت البحرين في الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بعد صدور قرارات من السلطات تمنع إقامة المآتم في ذكرى عاشوراء والاقتصار على البث المباشر، رغم تعهد إدارات المآتم بالإلتزام بالاحترازات الصحية الصارمة، في الوقت الذي سمحت فيه السلطات بفتح المجمعات التجارية والأسواق والصالات الرياضية والصالونات وغيرها،

ويصف ناشطون القرارات بأنها حرب على الطائفة الشيعية في البلاد التي يقطنها غالبية شيعية، وتحكمها الأقلية السنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى