أدب المقاومة

من جراحات الهدى السائلة

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

وليتشتدي حروفي بالفداء *** فعبر الجرح الذي في ندبه
وكسر الآلام ولكن بيدٍ *** تقهر الموت ولا تشغر به
سيف عمار ومقداد على *** همم والمرتضى في حربه
وبن سيفان إذا أرعبانا *** بالردى سيف الردى في يديه

الدماء اليوم لو سالت فطهر الأبد *** والجراح الآن لو تخطو فملأ الجسد
إنها تعبر من جيل إلى أحلا غدِ *** ما الذي ضر الشهيد ذاق موت الأسدِ

جرح شعبي .. هز قلبي *** وستعار الدمع من تاريخي الدامي
جرح شعبي ..هز قلبي *** مزج الدمع بمحمر من الحامي
جرح شعبي ..هز قلبي *** وبما سال من المحراب إقدامي

سارت الآن عيون القافلة *** تتحدى المعضلات النازلة
تتحدى يدي جور جاهلة *** سارت الأيدي بروح عامله
لتوعيد الطلعات الماثله *** لو تصب الضربات القاتله
عبار أنفاس الإمام الراحلة *** إنها تمضي بروح عاملة
إنها تبغي الحياة الفاضلة *** إنها تبغي الحياة الفاضلة

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

حكم الغول بلادي حقبا *** ظافرات بعذاب الأمم
كلما مر ضلوم حاقد *** ظل يلتذ بهتك الحرم
فسأل التأريخ لا ينبيك *** عن واقعي إلا بحرف الأم
عربد الظالم لا يبقي على *** قيم إلا كان فتك القيم

غير أن الشعب يأبى وحروف الكلم *** إنها حرية الأجيال أغلى من دم
الرصاص الآن لا يجدي وعصف الظلم *** أوقد الحرية الحمراء مثل الحمم

وندائي .. بالفدائي *** يتخطى ويدق الباب ألحانا
وسنينا .. ظل يبكي *** وسنينا ظل بركانا فبركانا
وندائي .. بالفدائي *** كلما قدم قربانا فقربانا

أيها العادن شعبا صابرا *** قلت صبرا ثم موتا ظافرا
ثم صب الجوع موتا آخرا *** أيها العادن فرمق ما جرى
عش لنا يوما وفيا ناصرا *** لم ظلوما ظل يطغى ساخرا
لم وجودا كسرويا ماكرا *** لم إذا شأت غشوما غادرا

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

سيدي والجرح يطوي شفتي *** ورتعاش القلب أوها قوتي
سارت الأمة بالحب ولم *** تتخطى عن عذاب المحنةِ
أيها الكرار والذنب لنا *** أننا نحيي مسار العترةِ
إننا خلفك سرنا والأذى *** يحرق الأجساد أعتى ثورةِ

إننا خلفك واجهنا الردى معتصرا *** من فؤاد لم يجد إلاك حبا أطهرا
فتفيأ في ظلال المجد مشدود العرى *** كلما كبرت في الأحداث يوما كبرا

والأضاحي .. بالجراحي *** ترتدي الأكفان من حيدر الزاكي
والأضاحي .. بالجراحي *** إنها تمضي ولا تأبا بأشواكي
والأضاحي .. بالجراحي *** يا جراحي فهدأي طاب محياك

حيدر يحمل راية التقى *** في ضياء أبدي أشرقا
من يديه النور والفوز إرتقى *** يكتب الأيام للدين الويقا
فعلي كل عبد أعتقى *** عانق النور وبالعدل إرتقى
كل حرف في لساني نطقى *** فيك فالتذ وجودي عبقى

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

عمرك الله و هذا بلدي *** أشبه الآن الخطى المرتبكا
الشياطن على أوكره *** في هوى المكر به مشتركا
قاده الظالم للموت فهل *** ترتجى إلا السنين المهلكا
إن يكون الطاغي على أنفاسنا *** لم تزل أعيانه مشتبكا

غير أن الله لا ينسى هداة البشر ِ *** يحمل الغوث إنتصارا بقيود الظفرِ
ويهز الصمت بركان الهدى المنتصرِ *** يا شعوب الله للنهضة سيري واعبرِ

بالرزايا .. والضحايا *** جثثا تحتمل الغصت إقداما
بالرزايا .. والضحايا *** والندائات نريد اليوم إسلاما
بالرزايا .. والضحايا *** مرغت أصواتها الظالم إرغاما

السيوف الغاضبات الحامية *** تكسر الصمت بروح عالية
ترجع الأرض جنانا زاهية *** إبتعث للخطوات البالية
وابتعث للخطوات الخالية *** سيف عدل يتحدى الطاغية
عندها يصرخ ليت الطاغية *** هلك اليوم بها خالية

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

ومررت الآن بتأريخ في *** محنتي الإحساس عبر الفكر
ربما تختلج الروح بما *** ظل في الأنفاس عبر السير
ما رأيت الدهر إلا ألما *** عافا بالمظلوم والمستكبر
إن يكون تألم أنصار الهدى *** فالطواغيت به في صقر

وفتحت الآن تأريخ المآسي والمحن *** ودخلت الدهر أستقصي سجون الزمن
ما رأت عينايا إلا سيفهم في البدن *** وروأسا حملتها عاديات الفتن

بالبلاءِ .. والعناءِ *** وشحوبا يملئ الأجساد أوصابا
بالبلاءِ .. والعناءِ *** وعلي يرمق الأحرار إعجابا
بالبلاءِ .. والعناءِ *** صنعوا من دمهم حربا ومحرابا

وصيات البغيي ظلت ساهرا *** عبر تأريخ المأسي الغابرا
لم تزل تلعب فيهم غائرة *** وعيون المتعبين الغامرة
ليس تحنى لوحوش كاسرة *** إركني قالت بروح ساخرة
كد بما شأت بأيد جائرة *** سوف تستعظم عليك الآخرة

من جراحات الهدى السائلة

قد حملنا الثأر في القافلة

يا علي يا علي يا علي يا علي

إن يكون الطاغي على قسوته *** يتخطى جمجمات البشر
فعلى أحشائه معمعة *** من عذاب كم له من أثر
توشك الأرض بأن لا تنتهي *** من ظلام لظلام آخر
غي رأن الحق محمود الخطا *** فاعبر الآن ولا تنتظري

أيها العاشق قد هان عناء السفر *** فشرب الكأس بحب أبدي نظر
وستعر قيثارة من دم قلب ثائر *** واسكب الألحان ولترعى عيون القدر

إروي حرفا .. ظل نزفا *** كلما صارع طاغوتا كإعصار
إروي حرفا .. ظل نزفا *** ظل يستعبد الآم أدى الضار
إروي حرفا .. ظل نزفا *** من فقال الله هو والأطهار أنصار

إستعر من طرقات حجرا *** ورمي من عاث بنا واستكبر
فلقد عشت عذابا أحمرا *** فقر الجوع بشعب ظفرا
لا طعاما يرتجى إلا الثرى *** لا حياة ترتجى إلا الكرى
فاشتعل صبحا فتيا أصفر *** واقهر الدهر وقل لن أقهر

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى