ثقافة

أدب العودة إلى الله – الإستغفار

وإذا كان معنى الفرار إلى الله، والإستعاذة به أن يحميه الله من الفتن والأهواء، ومن غضبه ومنحطه، فإن الإستغفار يعني أن يتجاوز عمّا سلف منه من التفريط ويعفو عنه.

ولابد للإنسان، في رحلة العودة إلى الله، من هذا وذاك معاً. لابدَّ من أن يعفو الله عما سلف من ذنوبه وآثامه في الماضي وان يعيذه ويعصمه من سلطان الأهواء والفتن في المستقبل.

ومن الذنوب ما يهتك الستر والعصمة عن الإنسان. ومن الذنوب ما ينزل النقم والبلاء، ومن الذنوب ما يغيِّر النعم ويسلبها، ومن الذنوب ما يحبس الدعاء.

فلابدَّ للإنسان، في رحلة العودة إلى الله، من أن يستغفر الله تعالى في المراحل الأولى من هذه الرحلة من جميع ذنوبه وآثامه، لينفتح له طريق العودة إلى الله تعالى.

جاء في الدعاء الذي علّمه أميرالمؤمنين علي (ع) لكميل:

«أللهمَّ اغفرْ ليَ الذنوبَ الَّتي تهتِكُ العصمَ. اللهمَّ اغفرْ ليَ الذنوبَ التي تُنزلُ النِّقَمَ. اللهمَّ اغفرْ لي الذنوبَ التي تغيِّرُ النِعمَ. اللهمَّ اغفر ليَ الذنوبَ التي تحبِسُ الدعاءَ. اللهمَّ اغفر ليَ الذنوبَ الّتي تُنزِلُ البلاءَ. اللهمَّ اغفر لي كلَّ ذنب أذنبتهُ، وكلّ خطيئة أخطأتُها».

أقرأ ايضاً:

تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن - الهجرة والولاء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى