أهل البيت

كتاب حكايات عن الإمام المهدي (عج)

مقدمة الكتاب

الإعتقاد بالمهدي المنتظر من الأمور المجمع عليها بين المسلمين، بل من الضروريات التي لا يشوبها شك. وقد أخبرت الأحاديث المتواترة عن الرسول الأكرم أن الله تعالی سیبعث في آخر الزمان رجلا من أهل البيت يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجوراً، وجاء أن ظهوره من المحتوم الذي لا يتخلف، فحتى لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله جل جلاله ذلك اليوم حتى يظهر. إذ كيف وأني يخلف الله وعده في إظهار دينه على الدين كله ولو كره المشركون؟ أليس هو جل جلاله من وعد المؤمنين المستضعفين باستخلافهم في الأرض، وبتمکین دینهم الذي ارتضى لهم، وإبدالهم من بعد خوفهم أمنة، ليعبدوه تعالى ولا يشركوا به شيئا. أجمع المسلمون على أن المهدي المنتظر هو من أهل البيت ، وأنه من ولد فاطمة . وأجمع الإمامية كذلك – ومعهم عدد من علماء السنة – أنه  من ولد الإمام الحسن العسكري ، فأثبتوا اسمه ونعته وهويته الكاملة. هكذا قد إعتقد هؤلاء أن المهدي المنتظر قد ولد فعلا، وأنه حي يرزق، لكنه غائب مستور. لعلهم استندوا في تحليلهم إلى كلام رسول الله في هذا الصدد فحديث الثقلين الذي تحدث به الرسول الأعظم هو أشهر ما يمكن أن يؤكد هذا الموضوع فقد قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل البيت وأخبر بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.

ولا يماري أحد في فضل الإمام المستور الغائب ۔ غيبة العنوان لا غيبة المعنون – في تثبیت شیعته وقواعده الشعبية المؤمنة وحراستها ، ولا يشك أحد من الشيعة أن إمامه أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء. فلطفه دائما يعم شیعته ولولا مراعاته ودعائه لعم البلاء بصورة أشمل مما هو عليه الآن.

وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت يبين طبيعة العلاقة بين الإمام  وشیعته، وقد جاء في بعضها أنه لا يحضر الموسم فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه، وأنه يدخل عليهم ويطأ بسطهم، كما وردت روایات جمة في فضل الانتظار، وفي فضل إكثار الدعاء بتعجيل الفرج، فإن فيه فرج الشيعة. المواضيع الرئيسية في كتاب حكايات عن الإمام المهدي (عج):

  1. ربیع الظهور
  2. الغيبة ومطبات الطريق
  3. وظيفة المنتظرین
  4. الألطاف الخاصة
  5. قرب الظهور
  6. التشرف باللقاء

هوية الكتاب

تحميل PDF

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى