سلام على الإمام الحسين
الفقرة الأولى
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
دقتِ الأجراسُ هّيا *** أين عنّي كربلائي
هاجَ حُبي هاجَ عزمي *** وحكى عُرقُ الدماءِ
كنت كالميت أحيا *** حاملاً إسمَ الولاءِ
وحنينُ البَوْحِ يُدمي *** هاجِسَ الشعرِ الفدائي
يُنبأُ الظلاّمِ إني *** جمرةٌ فيها بقائي
عندما تُعطي لظاها *** يُصبِحُ الموتُ دُعائي
أيُّ موتٍ حينَ أغدو *** في سبيلِ الشُهداءِ
فالبسوا أكفانَ عشقٍ *** ثم قوموا للعزاءِ
كلُّ شيءٍ .. ظلَّ يحكي *** قصتي في كربلا
أيُّ دنيا .. أيُّ محيا *** صوتُ لبيك اعتلا
يومُ نصري .. يومُ قتلي *** صارَ عُمراً أطولا
فأجيبي .. يا دمائي *** إنَّ ثأري قد غلى
صرخاتٌ واشهيداه
صرخاتٌ واحسيناه
إنّي على رغْمِ العدا ثورةٌ *** قد صَّدرتها بالدما نينوى
و الكلُّ يا ظلاّمنا صرخةٌ *** هَّزتْ عروشَ الجورِ بالمحتوى
وحيٌ تجلى فوق ساحاتِنا *** والقلبُ نزفٌ صبره ما ارتوى
أبلغْ ضحايانا وخرَّ الثرى *** بالنصر يا من في ثرانا ثوى
وامّررْ بنا يا راحلاً لم يزل ْ *** يبغي من الأسفارِ وادي طُوى
هذا حسينٌ في الشرايينِ قد ْ *** سالت دماهٌ يا غريب الهوى
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الثانية
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
أيها الحادي تمّهلْ *** إنها أرضُ البلايا
قِفْ بنا نروي ضمانا *** بملاقاةِ الضحايا
يا أخي جئناكَ جئنا *** نشتكي فوقَ المطايا
أينهُ قبرُكَ خُذني *** بِتُّ لا أخشى المنايا
إنني أختُك إني *** زينبٌ أمٌّ الرزايا
جئتُ و الأيتامُ نسعى *** وعليلٌ و البقايا
و معي رأسُك لكنْ *** كسَّروا منهُ الثنايا
عندما كُنُّا بذلٍ ال *** أسرِ في الشامِ سبايا
دُقتُ كأساً .. من عذابي *** ليتني ذقت الأجلْ
ويزيدٌ .. في بَلاطٍ *** فرِحٌ مما حصلْ
كان عيداً .. للطغاةِ *** حينما الركبُ وصل ْ
قد رأينا .. ما رأينا *** ولكَ القلبُ اشتعلْ
صرخاتٌ وا إماماه
صرخاتٌ واحسيناه
جاءِتْ إلى قبر الحبيب الذي *** أخفتهُ عنها كربلا باكيهْ
ضمَّتهُ للصدرِ الذي طالما *** قد ضمَّ عاشوراءَ ها الخافيةْ
قالَتْ ونارُ الحزنِ في قلبِها *** عُدنا اليكِ كربلاء ثانيةْ
عُدنا وعادَتْ ذكرياتَ الأسى *** يا عينُ جوديها دماًُ قانيةْ
إنْ طالَ عمري بعدكُمْ يا أخي *** أقضيهِ صبراً دمعةً جاريهْ
حتى يواريني ثرى غربتي *** عن ذي الحياةِ المُرّةِ القاسيةْ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الثالثة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
جينَ يبنْ أُمي أو وصلنا *** كربلا معنى المصايبْ
د اقعدْ أَحَجي لك سفرنا *** والهضم ويا النوايبْ
عِشنا آلام الليالي *** بالرزايا وقَلبي ذايبْ
خُويهَ سامحنهَ مشينه *** جِثتك فَوق التَرايبْ
وسَاعة الوِحشة عَلينا *** حَوَّل الليلِ بظلامهْ
والحَرايِّم بالفَيافِي *** صَارتْ بليلي عَلامَةْ
على الرُمُح خويةَ نِشوفَك والدَمِع يجري دَلالهْ
للقبر د اقعد بالأكبر يا بعد عيني الندامهْ
خُوية عَباسْ .. يا كفيلي *** وين يا راعي الشيمْ
ترضَى زينبْ .. يسلبُوها *** وأنتَ شَيال العَلمْ
ترضَى أَمشي .. للأَعادِي *** ويا أَطفَال وحَرَمْ
ترضَى للشام .. ويا ظُلام *** أَبقَى وكَلي ألمْ
ودوم أنادي واغريباه
واحسيناه واحسيناه
يا رِحلة البلوى تخلي القلب *** بالنار ومن سوط الحزن تشعله
سافَرنهَ عَنكمْ والجثثْ بالدماء *** واليوم اجينا يا ثَرى كَربلا
وهذي اليتامى تشتكي نادبة *** وين إلا يسمع صرخة القافلة
وهذا عليل مقيدينه ويوّن *** والدمعةَ مِنْ يوم الذبِح نازلة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الرابعة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
غُرِسَ الحبُّ بقلبي *** مُنذُ أيامِ الطفولةْ
وبقى ينمو وينمو *** عبرَ آهاتٍ طويلةْْ
راسماً منكم إمامي *** في المتاهاتِ سبيلهْ
فأنا موكبُ زحفٍ *** قد رأى فيك دَليلهْ
وأنا جرحٌ يُنادي *** أمةَ اللهِ القتيلةْ
فهوَ لا ينساكَ مهما *** عاش دنياهُ الجهولةْ
صَرخاتي .. طُولُ عمري *** يا إمامي يا حسينْ
للِمماتي .. أنتَ صوتي *** يا إمامي يا حسينْ
وشعاري .. أنتَ دوماً *** يا إمامي يا حسينْ
فتقبَّلْ .. يا إلهي *** كلَ عمري بالحسينْ
وستبقى وا إماماه
صرخات واحسيناه
فاشرب وليدي حَبَّ أهلِ الهُدى *** وانصر حسيناً بالدمِ الطاهرِ
واحمِلْ لوائي أحمراً هذهِ *** دقّاتُ طبلِ الحربِ في العاشرِ
والسبطُ هذا مفردٌ مالَهُ *** في حومَةِ الميدانِ من ناصرِ
حتى أجابتهُ أضاحي الوغى *** لبيك من مُستنهِضٍ حائرِ
فاذهب مع الأجيالِ في ثورةٍ *** عُظمى من المنحورِ للناحرِ
واطلِبْ دمَ المذبوحِ في كربلا *** في ظلَّ زحفِ القائمِ الثائرِ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الخامسة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
بِمزيجٍ تَدموي *** مِن دماء القدسِ والطفْ
لوثَّ الذئبُ يديهِ *** ضاحكاً والذئبُ يُعرفْ
صافَحَ الكُفرَ مِراراً *** عانق السِنَّ المُزيَّفْ
يرفعُ النَصرَ شِعاراً *** بشعارٍ كانَ أسّخفْ
والضَحايا أنبياءٌ *** دمهم للعَرشِ يَزحفْ
بينهمْ طِفلٌ يُنادي *** إنَّ دَمعي لا يُكَففْ
وانتقامي سَوفَ يَأتي *** بِغدٍ والظُلمُ ينسفْ
زَحفُ طَفي .. قَادمٌ لا *** لَنْ ولمْ يَسّتسلمْ
سَوفَ يُعطي .. كلًّ حَينٍ *** تَضحياتٍ مِن دِماءْ
ونِيامٌ .. وسُكَارى *** لَنْ يظلوا دائماْ
فَإمامي .. بِحُسام *** الحقِ يَأتي حاصداْ
ويُنادي واغليلاه
صرخاتٌ واحسيناه
ماذا جنينا من عٌهودِ الفلا *** إلا ضَحايا فِيلمكَ المحدقِ
يا وعد قومي إن قدسي لها *** جيش سيأتيها من المشرقِ
والصوتُ يعلوا عبر تدميرهِ *** قد شاء فجر الله أن ترزقِ
هذا صلاةٌ قدْ وعدنا به *** فلتطرقي يا روح للشيقِ
ما عاد يجدي اقتراع الفضاء *** في قولهم يا قدس لا تقلقي
أضحوكةَ الزيّف الذي مَثّلوا *** أحَيا أخاريفَ المسرح ِالمٌغلقِ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة السادسة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
ثورةَ الأحرارِ كوني *** بعدَ يومِ الطفَِ نارا
تُحرِقُ الأحشاءَ حزناً *** تمنحُ الأجيالَ ثارا
ولهيباً نينوياً *** يجعلُ العشقَ انفجارا
تنطوي فيهِ المآسي *** ويرى فيكِ انتصارا
فلنا تاريخُ دربٍ *** مشرقٍ شعَّ الغيارى
حينَ ذابوا في حسينٍ *** قائدِ الفجرِ انصهارا
هاهو الصدرُ العظيمُ *** لم يزلْ يحيا منارا
سيدي أُهديك شوقي *** وأنا مَيْتٌ أوارى
أنْتَ صوتٌ .. لحسينٍ *** عاشَ في صمتِ الزمنْ
ومثالٌ .. تضحويٌ *** في المعالي قد سكنْ
أنْتَ جرحٌ .. بقلوبٍ *** أضمَرتْ حبَّ الكفنْ
سيدي ما .. زلت شعباً *** رافضاً ذلَّ الوثنْ
ويُنادي واشهيداه
صرخاتٌ واحسيناه
نحْتي قديمٌ في جدارِ المدى *** هلْ لي وصولٌ أيها الواصلُ
فالبطشُ يسعى طلباً شاعري *** والصبرُ صبري في الهوى ماثلُ
أهلاً رصاصاتِ الجنوبِ التي *** منها يعودُ السيدُ الراحلُ
صدري رحيبٌ لا يملُّ الجوى *** إنْ جاءَني في نيلهَ القاتلُ
قد شرُّعوا قتلي وقانونُهُمْ *** حُرٌّ علينا أمرُهُ نازِلُ
بل أصبحوا للعدلِ أركانَهُ *** في عالمٍ طاغوتُه عادلُ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة
الفقرة السابعة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
يا فتاةً في المخازي *** ترتدينَ العارَ لِبْْسا
إنّهُ رزءٌ عظيمٌ *** هلْ مصابُ الطفِ ينسى
قد تبرَّجتِ وجئتِ *** مِثلما تأتينَ عُرسا
ليس للفُرجَةِ هذا *** موكبٌ للهِ أمسى
أُخْتُ من يومِ الحُسينِ *** زينبٌ تُعطيكِ درسا
فافهمي الدورَ وقومي *** حرّري بالوعيِ نفسا
أوما أيقظَ فينا *** سيّدُ الأحرارِ حِسا
أم تُرى نرضى ظلاماً *** لا نرى للحقِ شمسا
غيّروكِ .. ضيّعوكِ *** في دروبٍ شائكةْ
فسرابٌ .. أنتِ فيهِ *** في سرورٍ ضاحكةْ
أبعدوكِ .. عن حجابٍ *** حيثُ كُنتِ التاركةْ
فضياعٌ .. وتمادٍ *** في الليالي الحالكةْ
صرخاتٌ واحسيناه
صرخاتٌ واحسيناه
حوراؤنا تدعوكِ للعفّةِ *** هذا نداءُ الدينِ للمرأةِ
عودي وتوبي إنَّ بابَ السما *** مازالَ مفتوحاً إلى العودةِ
أشراكُ إبليسٍ وأتباعِهِ *** تصطادُ يا للذلِّ باللذةِ
جاءَتْ إلى النشءِ الذي ما وعى *** في خطِّ أهل البيتِ للفكرةِ
واستهدفَتْ يا أختُ طاقاتِكِ *** حتى تكوني لُعبةَ الشهوةِ
فلتفهمي معنى الحجاب الذي *** يسمو بذاتِ النقشِ للرفةِ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الثامنة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
ثأرُنا مازالَ حَياً *** وحسينيَ المعاني
يا يزيدَ الظُلمِ فاعلم *** أنَّنا في كُلَّ آنِ
ثورةُ بالوعي تُعطي *** دورَها عبرَ الزمانِ
كم بها قامَ زعيمُ *** كانَ في اللهِ يُعاني
مثلُ روحِ العصرِ لمّا *** عاشَ في قلبِ الأذانِ
كبّرَ اللهَ وصلّى *** دونَ خوفٍ أو توانِ
والبهشتيُ مثالٌ *** وهوَ يُغني عنْ بيناني
هكذا جندُ حسينٍ *** دأبُهُمْ عِندَ التفاني
هُمْ رجالٌ .. صدَقْوا ما *** عاهدوا اللهَ عليهْ
كلُ فردٍ .. منهُمُ قدْ *** نبضَ الموتُ لديهْ
شهداءٌ .. للمنايا *** كُلَّهُمْ مدَّ يديهْ
قائِلاً يا .. نفسُ هوني *** فمشى الفخرُ إليهْ
تلبياتٌ واذبيحاه
صرخاتٌ واحسيناه
هيهات تبقى في شعاراتنا *** أحلى نشيدٍ في فَمِ الساجِعهْ
هيهات فينا مطلعٌ ثائرٌ *** هيهات مِنّا كِلْمَةٌ رائعهْ
فالحرفُ مِنّها مِن دماءٍ جَرتْ *** تروي وجودَ الحبِّ في الواقِعهْ
والرفضُ فيها قد تجلّى كما *** تبدو لنا شمسُ الضُحى ساطعهْ
في ظُهرِ عاشوراءِ لما أتى *** شِمرٌ وكانَتْ تِلكُمُ الفاجعةْ
هيهات اسمٌ أنتِ للشيعةِ *** وأنتِ من نحرِ الفِدا نابعةْ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة التاسعة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
معشرَ العشاقِ هذي *** كربلا روحي فداها
عنفوانُ الفجرِ فينا *** قدسَ الدمَّ ثراها
ألهبَتْ وجدانَ شعري *** تيّمتني في هواها
مالها فينا حدودٌ *** يعلمُ اللهُ مداها
كيفَ والنحرُ سبيلٌ *** شقَّ في الأرضِ ولاها
كيف والسبطُ صريعٌ *** لم يزل يُدمي حشاها
كربلاءُ النصرِ أرضٌ *** لا ترى عيني سواها
ليتني كُنتُ ذبيحاً *** حملت جسمي يداها
اذبحوني .. قطعوني *** عند أعتابِ الفدا
واتركوني .. أتغنى *** أبعثُ الجرحَ صدى
أيُّ قصفٍ .. لقبابي *** سوفَ يبقى شاهدا
لوجودي .. وانتمائي *** وولائي للهدى
صرخاتٌ واحسيناه
صرخاتٌ واحسيناه
يا دار أنشدنا بأطلالِكِ *** بعدَ التمني قصةَ البارحهْ
صِحنا ولكنَّ الصدى ردَّنا *** نبكي بكاءَ الشاكلِ النائحهْ
أمسيتِ يا داري كقبرٍ حوى *** من ذكرياتِ العاشقِ النازحةْ
والواقفُ المسكينُ جرحي على *** هجري ويتلو سورةَ الفاتحهْ
حتى نسيماتُ الهوى أصبحَتْ *** من لُطْفِها في خاطري لافحهْ
قولي متى يا كربلا نلتقي *** فالروحُ في آمالِها سابحهْ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة
الفقرة العاشرة
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
قد تأملْتُ الحياةَ *** فرأيتُ الناسَ تغرقْ
ورأيتُ العلمَ سحراً *** يخرِقَ الأمواجَ زورقْ
وعليهِ الفذَُّ نورٌ *** في خِضِّم الجهلِ أشرقْ
إنّهُ للدين يُعْلى *** نصرةً للحقِّ بيرقْ
قد رأى التطبيرَ وهناً *** وإليهِ التركُ أليقْ
بِدْعةٌ كانَتْ وصارَتْ *** حولَها الأقوالُ تُخلَقْ
أصدَرْ الفتوى وهذا *** في القضايا يتحققْ
ووليُ الأمرِ فرضٌ *** حُكْمُهُ فينا يُطبَقْ
وعلينا .. أنْ نُضحّي *** هِجرةً نحوَ الفداءْ
ونُلبي .. ونُنادي *** سيدي طوعَ النداءْ
أنتَ فينا .. جوهريٌ *** أنتَ إهداءُ السماءْ
أنت فجرٌ .. علويٌ *** خاضَ ميدانَ الولاءْ
صرخاتٌ واعلياه
صرخاتٌ واحسيناه
يا أيها العملاقُ ما عُذْرُ من *** قد ذابَ في شخِصِكَ يا سيدي
أنت ملاذُ الدينِ والمرْتَجى *** من هديِكُمْ يا قائدي نهتدي
أقدِمْ رعاكَ اللهُ من قائدٍ *** بالخيرِ للإسلامِ والسؤددِ
وامنحْ رعاياكَ دُعاءاً فقدْ *** باتوا بأحلامِ العطاءِ الندي
فطاعةُ الأمرِ لكُمْ سيدي *** كطاعةٍ للقائمِ الأحمدي
يا أُمتي كوني لهُ نُصرةً *** لبيكَ لبيكَ لهُ رددي
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة
الفقرة الحادية عشر
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
بارِكي أُمّاهُ عُرسي *** وزُفافي للمنونِ
بزغاريدِ الثُكالى *** للمنايا ودّعيني
راحلٌ إنّي إليكِ *** كربلا لا تتركيني
فأنا المخلوق منك *** وثرى أرضِكِ طيني
وفراتُ الدمِّ هذا *** هو دمعي من عيوني
كم تمنيتُ وصولي *** ولقائي بالحسينِ
ببكاءٍ في صلاتي *** عندَ تعفري جبيني
ربِ فارحمني غريباً *** أثقلَتْ قلبي شجوني
نارُ بُعدي .. بحنيني *** ألهبَتْ قلبَ الرجا
وشعوري .. راحَ يشدو *** فيكِ أنغامَ الشجا
وأنا ما .. عُدْتُ أقوى *** لصراعٍ في الدجى
فخذيني .. كلّ مَنْ في *** قُدسِ واديكِ نجا
صرخاتٌ واغريباه
صرخاتٌ واحسيناه
يا باعِثَ الزِلزالَ في خاطري *** صلَّتْ عليكَ الأدمُعُ النازِلهْ
فرضاً وجوبياً وقدْ قدّمَتْ *** نفساً وليسَتْ سيدي نافلهْ
كهربْتَ روحاً كُنْتَ روحاً لها *** حتى غدت في حبَّكُمْ قائلهْ
مولايَ خذني علَّني أهتدي *** في خطِّكُمْ يا قائدَ القافِلهْ
طلَّقتُ دنياي التي لمْ أجِدْ *** فيها مرامي إنهّا زائلهْ
والقلبُ مني قد سرى طالباً *** أنوارَكُمْ في الليلةِ الائِلهْ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
الفقرة الثانية عشر
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ
ضيقُ قبري وانفرادي *** وحدتي في القبرِ مُرَةْ
فذنوبي أخجلتني *** أنْ أبوحَ الصدقَ جهره
زيَّنَ الشيطانُ حُبّي *** ومضى يمكرُ مكَره
ربِ سامحني إذا لمْ *** أتّقِ يا ربِ شرَه
إنَّ جرحي لعظيمٌ *** وحياتي لمضرةَّ
نبراتُ الحسِّ تأتي *** نبرةً في إثْرِ نبرهْ
صالحُ الأعمالِ دوماً *** لعيونِ المرءِ قُرّةْ
فاصفحِ اللهُمْ عني *** عن فؤادٍ ذاعَ شِعره
كَفَنُوني .. ورموا بي *** بينَ أحضانِ التُرابْ
ثم ذنبي .. جاءَ يحكي *** قصتي يومَ العذابْ
ضيقُ قبري .. ضكَّ صدري *** وبألوانِ العِقابْ
يا إلهي .. فأغثني *** واهدني نورَ الصوابْ
صرخاتٌ واحسرتاه
صرخاتٌ واحسيناه
قد جاءَني الصوتُ من الظُلْمةِ *** يا صاح ما الذنبُ لما الحسرةِ؟
بالأمسِ قد كُنْتَ على ظهرِها *** تمشي على الأرجاءِ بالضِحكةِ
هيا نهُب لكي ترى حالَكَ *** والتُرْبُ مبتلٌ منَ المقلةِ
فعادني الحزنُ لما فاتني *** ممزقاً لبابةِ المهجةِ
وبدَّدَ الظُلمةَ حُبّي وقدْ *** جدَّد شوقَ القلبِ للجنةِ
فهوَ السبيلُ في نجاتي هُنا *** عشقي إلى سفينةِ العترةِ
سلامٌ على الإمامِ الحسينْ
من القلوبِ الهاتفةْ *** من الدماءِ النازفة ْ