انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور رتل تابع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب قاعدة التاجي شمالي بغداد اليوم الثلاثاء، في خامس هجوم من نوعه خلال شهر.
وقال الجيش العراقي في بيان إن الانفجار تسبب في اندلاع حريق حاوية في إحدى المركبات، دون أن يوضح ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى أم لا. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من نفي قيادة العمليات المشتركة بالعراق أن يكون معبر جريشان على الحدود العراقية الكويتية تعرض لاستهداف مساء أمس الاثنين، كما نفت رئاسة أركان الجيش الكويتي تعرض أحد المراكز على الحدود الشمالية للبلاد لهجوم، وأكدت أن الحدود “مستقرة وآمنة”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر أمني عراقي أن انفجارا وقع قرب معبر حدودي بين العراق والكويت جراء استهداف قافلة تنقل معدات للقوات الأميركية.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق – أصحاب الكهف – مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت مقطعا مصورا يظهر فيه الانفجار عن بُعد.
وقال تنظيم أصحاب الكهف إنه تمكن من تدمير معدات عسكرية أميركية وأجزاء كبيرة من المعبر، بينما أكدت السفارة الأميركية في الكويت أنها تتحرى الأمر.
يذكر انه في 11 يوليو/تموز الماضي، أضرم مجاهدي المقاومة النيران في ثلاث شاحنات تحمل معدات لوجستية وسيارات عسكرية بينها عربات “همر” لصالح القوات الأميركية والتحالف الدولي في محافظة الديوانية (جنوب البلاد).
وصوّت البرلمان العراقي في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، بعد أيام من اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
وتتهم الولايات المتحدة كتائب حزب الله وفصائل المقاومة العراقية بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة في “المنطقة الخضراء” وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها إلى جانب قوات التحالف الدولي الأخرى بالعراق.
