ثقافة

رفق الله تعالى بعباده في الحساب

ولئن كانت العقبات على الصراط صعبة ومزالق الأقدام، فإن رحمة الله تعالى بعباده ومغفرته لهم تيسر لهم الحساب والمرور على الصراط، وتستر عليهم ذنوبهم وسيئاتهم في الدنيا، حتى أن العبد يحاسبه الله تعالى فيعترف لله عزّ شأنه بذنوبه، فيغفر الله له، ويبدل سيئاته بالحسنات، ويظهره للناس، بعد هذا التبديل من دون أن تكون عليه سيئة، ويأمر به إلى الجنة، فيعجب الناس يومئذ منه، كيف لم يروا له سيئة.

في (أمالي الطوسي) عن المفيد بسنده عن العلاء، عن محمد قال: سألت أبا جعفر «الباقر» “ع” عن قول الله عزّوجلّ: {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[1] فقال “ع”: <يُؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة، حتى يقام بموقف الحساب، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه، لا يطَلّع على حسابه أحداً من الناس، فيُعرِّفه ذنوبه، حتى إذا أقرَّ بسيئاته، قال الله عزّوجلّ للكتبة: بدلوها حسنات، وأظهروها للناس، فيقول الناس حينئذ: ما كان لهذا العبد سيئة واحدة، ثم يأمر الله به إلى الجنة>[2].

أقرأ ايضاً:


المصادر والمراجع

  • [1] ـ الفرقان: 70.
  • [2] ـ معاني الأخبار: 28.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى