ثقافة

النصيحة – السلام والنصيحة

(السلام) و(النصيحة) هما أهم العناصر التي تكوّن هذا النسيج العجيب الذي يربط الإنسان بالله وبأولياء الله وبعباد الله، وهما يعتبران وجهين مختلفين لهذه الآصرة الإلهية.

السلام هو الوجه السلبي لهذه الآصرة، و(النصيحة) هي الوجه الإيجابي لها، وهما معاً يعتبران وجهي هذا النسيج الذي تتشكّل منه شبكة الولاء. فإن (السلام) يأتي بمعنى: (الأمن من العدوان والسوء بمختلف وجوهه، في الحضور والغياب، وفي النفوس والأموال والأعراض، وباللسان وباليد).

ومعنى السلام في العلاقة: تطهير العلاقة التي تربط الإنسان بغيره في الاتجاهين السابقين (العمودي والأفقي) من كل نية سوء وعمل سوء وعدوان وخبث ومكر وكيد، وسوء ظن وإيذاء وإضرار، وبناء العلاقة على أساس الأمن من كل سوء وعدوان، وهذا هو الوجه السلبي للعلاقة([1]).

والوجه الإيجابي للعلاقة هو (النصيحة).

ولابد من وقفة قصيرة عند الجذور اللغوية لهذه الكلمة، لنستطيع بعد ذلك أن نلتمس ما حمّل الإسلام هذه الكلمة من مفاهيم وتصورات.


أقرأ ايضاً:

الهوامش والمصادر

  • [1] ـ شرحنا هذا الوجه السلبي في دراسة مستقلة بعنوان: (السلام في الإسلام).
تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن - الهجرة والولاء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى