ثقافة

مقت الله للإنسان

ولكن مقت الله للإنسان يومئذ أكبر وأشد على الإنسان من أي مقت آخر، حتى من مقته لنفسه، يقول تعالى: {لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ}([1]).

وذلك لان الله تعالى يرى من بشاعة الذنب وقبحه ما لا يراه العبد، ولأن مقت الله تعالى للذنب قديم، ومقت الإنسان للذنب مقت جديد حادث، ولأن الله تعالى إذا مقت عبداً مقته كل شيء في الآخرة، وإذا أمر بعذاب عبد وعقوبته وقال: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ}، بادر إليه كل شيء ليتلقفه ويأخذه ويغلّه ويعذّبه، كما أنه تعالى إذا أحب عبداً ورحمه أحبه كل شيء ورحمه كل شيء.

فمقت الله إذن أشد على الإنسان من أي مقت آخر، كما أن رحمته تعالى بالإنسان أعظم من أية رحمة أخرى فهو سبحانه (أشد المعاقبين) و(أرحم الراحمين).


أقرأ ايضاً:

الهوامش والمصادر

  • [1] ـ غافر: 10.
تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن - الهجرة والولاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى