أذني كعبة الإصرار والثار – الفقرة 4
الفقرة الرابعة
أذني كعبة الإصرار والثار
محراب ومنبر .. يبكون لحيدر
أغاريد العزا نحيب وإفتجاع
وطوفان الدموع عذاب وإنصداع
ولطم الصدور دليل المصيبه *** ولبس السواد عزاء نحيبه
أقول عندي لطمي ترامانا الضياع
على فقد إمامٍ له الأمر يطاع
بكيت صروف الزمان العجيبه *** وعزيت أمة طه الغريبه
وأقول فجعنا به إن عزينا *** وفقدنا كنزاً والله ثمينا
وأعزيه لأواليه أنهل من تقواه
وأسير على خط ولاه وأحقق رجوان
وعلي هذي لو تفلق مره *** فالنفس تقول سأكون حره
عند هتافي بعلي أعني كلا لسواه
والي من والاه إلهي عادي من عاداه
علموا النفوس على النقد دوماً *** وأبدؤا بنقدٍ لأحوال ساحي
لا نريد لطماً بدون شعور *** بل نريد معنى الأسى والكفاح
واعياً الى .. كل قول يقال
خاشعاً لصوت البكاء والصياح *** نافذ البصيرة يفدي علياً
واسع الخيال بدرب الصلاح
كونوا رجالاً بمصنع طه *** وحيدريون عند الصياغه
وكل فردٍ على العلم ينموا *** بالوعي دمعاً يسد فراغه
فنور العلم .. هو المرام *** بدونه الدين .. لا يقام
فكل شيءٍ .. له الزمام *** يطيب فيه .. لنا الغرام
وحيدر منه روى زهوراً *** ما صاغ للناس نهج البلاغه
دماغه قد حوى كل علم *** وضربة السيف سمت دماغه
وسال منه .. دم الإمامه
وعصف الجرح بغير هامه
ياغيظ الله في الأوغاش الباغيه *** إسكب سيل ابابيل ترمي
سجيلاً فوق رأس تلك الطاغيه *** أغرقها تحت طوفان الدم
فأنت الوعيد .. رعيد السماء
فأغرقهم بالدماء
أذني كعبة الإصرار والثار
محراب ومنبر .. يبكون لحيدر