محور المقاومة

الرئيس اللبناني يؤكد التزام بلاده بالدفاع عن نفسها وإسرائيل تلوّح برد يشمل كل لبنان

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن بلاده ملزمة بالدفاع عن نفسها بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تطالها، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن حزب الله لن يكون وحده من يدفع ثمن أي هجوم، بل الدولة اللبنانية برمتها.

وأضاف عون في كلمة له بمناسبة عيد الجيش اللبناني أن إسرائيل تخرق بوتيرة متصاعدة القرار الدولي رقم 1701 وتتوالى اعتداءاتها على لبنان.

كما أكد حرص بلاده على حل الأمور المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة.

وتبنى مجلس الأمن القرار 1701 في 11 أغسطس/آب 2006، وهو يدعو إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

ويوافق عيد الجيش اللبناني الأول من أغسطس/آب من كل عام، بعد تأسيسه على يد الاستعمار الفرنسي في 1945.

وتابع الرئيس اللبناني “نحن ملزمون كذلك بالدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولن نتهاون في ذلك”.

تصاعد التوتر

يأتي ذلك في ظل تصاعد توترات عسكرية بين إسرائيل ولبنان، إذ أعلن الأخير تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لعدوانها على مناطق جنوبي البلاد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي تعزيز قواته قرب الحدود اللبنانية تحسبا لهجمات توعد حزب الله بتنفيذها، ردا على استشهاد أحد عناصرها في غارة جوية منسوبة لإسرائيل قرب العاصمة السورية دمشق في 20 يوليو/تموز الماضي.

خطط إسرائيلية

وفي آخر التطورات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن حزب الله لن يكون وحده من يدفع ثمن أي هجوم ينفذه على إسرائيل، بل الدولة اللبنانية برمتها.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن غانتس ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي أوعزا للجيش بإعداد أهداف تابعة للدولة اللبنانية لضربها ردا على أي هجوم لحزب الله -من بينها بنى تحتية- للضغط على الدولة اللبنانية للجم حزب الله عن القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل.

في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على الحدود مع لبنان.

وقالت مصادر عسكرية إن إسرائيل نصبت صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى ووجهتها صوب لبنان، فضلا عن عشرات القطع الحربية التي نشرت في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.

وأفادت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي في ذروة حشد قواته ومدفعيته على الحدود مع لبنان وعلى الجبهة مع الجولان.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أقام عشرات القواعد العسكرية في الجبال والأودية، ووضع فيها مدفعية موجهة نحو لبنان، وهي من النوع المتطور والحديث والقادر على بلوغ مدى يصل إلى نحو 40 كيلومترا.

وذكرت نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي نصب صواريخ أرض- أرض يصل مداها إلى 80 كيلومترا.

الرد آت حتما

وشهد جنوب لبنان تصعيدا عسكريا لافتا الأيام الماضية، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في محيط مزارع شبعا المحتلة بذريعة رصد محاولة تسلل من قبل عناصر حزب الله، غير أن الحزب نفى وقوع أي تسلل أو اشتباك.

وشدد حزب الله في بيان أصدره أن رده على استشهاد علي كامل محسن بقصف إسرائيلي على محيط مطار دمشق الدولي قبل أسبوع “آت حتما”، وأضاف أنه “ما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى