{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}.
نزلت هذه السورة في ظروف الشدة والعسر في مكة في الفترة الصعبة التي كان رسول الله (ص) والصحابة يلقون فيها ألوان الاضطهاد والأذى على أيدي عتاة قريش.
في هذه الظروف نزلت هذه السورة على رسول الله (ص) بأربعة دروس، وأية أربعة، وهي دروس ضرورية لابد منها للعاملين، في أي زمان ومن دون هذه الدروس لا يمكن أن يواصل المؤمنون عملهم في الدعوة إلى الله.
وهذه الدروس هي:
- شرح الصدر
- الأمل
- المقاومة
- الذكر والارتباط بالله
ويعيش الدعاة إلى الله اليوم في كثير من أقطار العالم الإسلامي ظروفاً مشابهة للتي عاشها الرعيل الأول من المسلمين بصحبة رسول الله (ص) في مكة، ولذلك تبقى سورة (الانشراح) حاجة حقيقية قائمة للعاملين في سبيل الله في عصرنا يحتاجون إلى استيعاب دروسها.
واستيعاب هذه الدروس والالتزام بها يمكن الإنسان من مواصلة الطريق إلى نهايته، وتجاوز العقبات الكثيرة الموجودة على هذا الطريق في ظروف غربة الإسلام ومحنته، كما كان سلفنا يحتاجها في مكة في الأيام الأولى من ميلاد الرسالة.
أقرأ ايضاً:
