محور المقاومة

أظهرته الأقمار الصناعية.. إيران تنقل مجسم حاملة طائرات أميركية إلى مضيق هرمز

أظهرت صور أقمار صناعية أن إيران نقلت مجسما لحاملة طائرات أميركية إلى مضيق هرمز الإستراتيجي، مما يشير إلى أنها ستستخدم النموذج هدفا للتدريب في مناورات حربية.

وأوضحت الصور أن إيران بنت نموذجا شبيها بالحاملة الأميركية “نيميتز” (Nimitz) في ميناء بمدينة بندر عباس جنوبي البلاد والواقعة على مدخل الخليج والحيوية بالنسبة لصادرات النفط العالمية عبر مضيق هرمز.

وأصبح استخدام مجسمات سفن حربية أميركية سمة في بعض الأحيان لتدريبات الحرس الثوري الإيراني وقواته البحرية، مثلما حدث عندما أصابت صواريخ إيرانية نموذجا يشبه حاملة طائرات من طراز نيميتز عام 2015.

وتُظهر إحدى الصور، التي التقطتها شركة تكنولوجيا الفضاء “ماكسار تكنولوجيز” (Maxar Technologies) التي يقع مقرها في الولايات المتحدة يوم 26 يوليو/تموز الجاري، زورق هجوم سريعا يتحرك نحو نموذج حاملة الطائرات الأميركية في الممر المائي الإستراتيجي. وأظهرت صورة أخرى مجسمات لطائرات مصطفة على سطح الحاملة المزيفة.

ويرجح خبراء أن تستخدم حاملة الطائرات الوهمية التي يبلغ طولها نحو 200 متر وعرضها 50 مترا، في مناورات تستعد إيران لتنفيذها في الربيع المقبل.

وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين، “لا يمكننا التعليق بشأن ما الذي تأمل إيران في تحقيقه من خلال صنع هذا النموذج، أو ما القيمة التكتيكية التي يأملون في تحقيقها من استخدام مثل هذا النموذج في تدريب أو في سيناريو تدريب هجومي”.

وأضافت “ثقتنا ثابتة في قدرة قواتنا البحرية على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد بحري”.

طهران هددت بتدمير السفن الأميركية إذا تعرض أمنها للتهديد في الخليج

ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق إيران النووي الذي أبرمته مع 6 قوى دولية في 2015، وعاود فرض عقوبات عليها أدت لتراجع حاد في صادرات طهران من النفط.

تهديدات متبادلة

وقال الحرس الثوري الإيراني في أبريل/نيسان الماضي إن طهران ستدمر سفنا حربية أميركية إذا تعرض أمنها للتهديد في الخليج. وهدد مسؤولون إيرانيون مرارا بإغلاق مضيق هرمز إذا لم تتمكن بلدهم من تصدير النفط أو إذا هوجمت مواقعه النووية.

وحدثت مواجهات بين الحين والآخر بين الحرس الإيراني والجيش الأميركي في الخليج خلال السنوات القليلة الماضية. وقال مسؤولون أميركيون إن إغلاق المضيق سيمثل تجاوزا “لخط أحمر”، وإن واشنطن ستتحرك لإعادة فتحه.

وكثيرا ما تجري طهران، التي تعارض وجود قوات بحرية أميركية وغربية في الخليج، مناورات بحرية في المضيق الإستراتيجي الذي يمر خلاله نحو 30% من إجمالي تجارة النفط الخام وغيره من السوائل النفطية التي تُنقل بحرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى