ثقافة

القرآن شفاء لقوم وخسارة لآخرين

ينزل القرآن من عند الله على الناس، فينزل رحمة وهدى وشفاء على طائفة من الناس، ويكون خساراً وأذى على آخرين.

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }.

ولا فرق بين قرآن وقرآن، فالقرآن كله من عند الله، ومع ذلك فهو شفاء ورحمة للمؤمنين وخسار وأذى للظالمين.

وليس ذلك شأن القرآن فقط، فإن النعمة تنزل من عند الله على الناس، فيكون مردودها على نفوس الظالمين الطغيان والبطر.

{ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }، { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }.

وينزل الابتلاء على النفوس الضعيفة، فيكون مردوده اليأس والجزع.

{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً }. وهذا وذاك مردودان سلبيان.

وكان ينبغي أن يكون رد الإنسان على النعمة: الشكر على الابتلاء، الصبر والدعاء.

وهو الرد الإيجابي السليم تجاه النعمة والابتلاء في حالات سلامة الإنسان واستقامته.

فإذا فقد الإنسان السلامة والاستقامة في نفسه كان رده على النعمة والابتلاء سلبياً وضاراً به.

أقرأ ايضاً:

تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن - الهجرة والولاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى