ثقافة

الفرقان في النفس والرؤية

الفرقان في الأفكار والأشخاص:

الفرقان في مقابل اللَبْس.

وكما يكون اللبس يكون الفرقان.

واللبس، في الرؤية، قد يكون بين الحق والباطل داخل النفس، وقد يكون بين أهل الحق وأهل الباطل فقد يلتبس الأمر على الإنسان، فلا يميز الرأي الحق من الرأي الباطل من الآراء، وقد يلتبس الأمر على الإنسان، فلا يميز أهل الحق عن أهل الباطل.

وعليه فإن اللبس في الرؤية قد يكون في الأفكار وقد يكون في الأشخاص.

وكذلك (الفرقان) قد يكون في الأفكار، فيميز الإنسان الرأي الحق عن الرأي الباطل، وقد يكون في الأشخاص، فيميز الإنسان صاحب الحق عن صاحب الباطل، والصادق عن الكاذب والمنافق عن المؤمن.

وهذان فرقتان في النفس والرؤية.

فرقان في الرؤية بين الحق والباطل {قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}[1].

وفرقان في الرؤية بين أهل الحق وأهل الباطل {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}[2].

ولا شك إن كلاّ منهما يمكن أن يكون دليلاً على الآخر، فقد تعرف الأشخاص بالأفكار، وقد تعرف الأفكار بالأشخاص، وكل منهما صحيح.

جاء رجل إلى أميرالمؤمنين× في معركة (الجمل) وقد هزّه أن يرى نفسه في جند أميرالمؤمنين× يقاتل أم المؤمنين عائشة وصاحبي رسول الله2 الزبير وطلحة، فأظهر لأميرالمؤمنين× ما في نفسه من الشك في أمر هذا الموقف، فقال له×: >أنت ملبوس عليك، إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، وبأعمال الظن، إعرف الحق تعرف أهله، وأعرف الباطل تعرف أهله<[3].

فعرّفه الإمام× موضع الخطأ في تفكيره: انه يريد أن يعرف الحق والباطل بأُم المؤمنين والزبير وطلحة، وهذا هو خطأه، ولو عكس فعرف الحق والباطل أولاً، ثم عرف بهما أم المؤمنين والزبير وطلحة، لم يتردد لحظة واحدة في أن موقفه مع أميرالمؤمنين× في قتال أم المؤمنين والزبير وطلحة حق، وأن موقف أم المؤمنين والزبير وطلحة في قتال أميرالمؤمنين× باطل.

وهذا من معرفة الأشخاص بالأفكار، والعكس أيضاً صحيح فقد نعرف الأفكار بالأشخاص، ونعرف الحق والباطل بأهل الحق والباطل.

وقد صحّ عن رسول الله2: >عليّ مع الحق والحق مع علي<[4].

وصحّ عن رسول الله2 أنه قال: >إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض<[5].

فيكون علي× ميزاناً للحق والباطل بعد رسول الله2، كما كان رسول الله2 ميزاناً للحق والباطل نزن به الحق والباطل، فما وافقه فهو الحق، وما خالفه فهو الباطل.

وقد جعل رسول الله2 في أمته من بعده معالم يهتدي بهم الناس فيما يقبل عليهم من الفتن، فقال لعمار بن ياسر&: >تقتلك الفئة الباغية<[6]، فكان عمار معْلماً من معالم الحق في فتنة (صفين) التي التبس فيها أمر الحق والباطل على كثير من الناس، فأعلن رسول الله2 أن عمار& من معالم الحق، فحيث يقف فهو الحق.

وقد عرّفنا الله تعالى (الصراط المستقيم). بمن أنعم الله عليهم هذا الصراط فقال تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}[7].

فنعرف الصراط المستقيم بأصحابه، ونعرف صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين بالذين غضب الله عليهم، وضلّوا عن الصراط.

هناك حقٌ نَعْرِفُ به أهل الحق، وحقٌ يُعرَفُ بأهل الحق، فالحق قد يكون دالاً، وقد يكون مدلولاً، وكل صحيح في موضعه، ولكن أيهما الأصل في الحلقة الأولى من هذا المسلسل؟

البيّنة:

يطرح القرآن فكرة (البيّنة) ويعتبرها الأساس والأصل في مسلسل الحق.

والبيّنة هي الحق الذي لا يمكن الشك فيه ولا يلتبس بالباطل، والرشد الذي لا يلابسه الغي {تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}[8] وهذا الرشد الذي لا يلابسه الغي، والحق الذي لا يلتبس بالباطل هو البينة.

وفي القرآن الكريم: {قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ}[9]، والبينة كالنور، ظاهرة في نفسها وفي نفس الوقت مظهرة لغيرها.

وإذا انطلق الإنسان من البينات التي جعلها الله تعالى في حياة الناس في ظلمات الأفكار والمذاهب والأهواء لا يلتبس عليه الحق والباطل في مسلسل الأفكار والأشخاص.

والأخذ بـ (البيّنة) يعصم الإنسان من الضياع والتيه، ويحفظ الإنسان على الصراط المستقيم، بخلاف إتباع الهوى والأخذ بالهوى، فإنه يصرف الإنسان عن البينات، ويضلّل الإنسان في متاهات الهوى، يقول تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ}[10].

مضلاّت الفتن:

وفي مقابل (الفرقان) الذي يفرز الحق عن الباطل تقع (مضلات الفتن)، وفي (مضلات الفتن) يختلط الحق بالباطل في نفس الإنسان، وهي تصيب مجتمعات، وتخطئ أخرى كما يقول أميرالمؤمنين× في الفتنة: >إن الفتن تحوم كالرياح، يصبن بلداً ويخطئن أخرى<[11].

وهذه الإصابة والعدول تتبع سنناً إلهية دقيقة وثابتة، فقد يعصم الله تعالى مجتمعاً عن الفتنة، وقد يأذن الله تعالى للفتنة أن تدخل في مجتمع من أوسع أبوابه.. وليس في ذلك شيء من العقوبة، ولا يحدث شيء من ذلك صدفة.

فإذا حلّت الفتنة بقوم سلبتهم بصائرهم إلاّ من عصم الله تعالى.

عن رسول الله2: >ليغشين من بعدي فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويُمسي كافراً، ويُمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل<[12].

وعن رسول الله2: >ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويُمسي كافراً، إلاّ من أحياه الله تعالى بالعلم<[13].

وقد عاش أميرالمؤمنين× فترة من أقصى هذه الفترات، وشهد ولادة الفتن التي أضرّت الإسلام والمسلمين كثيراً وكان يقول×: >ألا أن أخوف فتنة عندي عليكم فتنة بني أمية<[14].

ومن هذه الفتن فتنة الخوارج التي كانت تركيباً معقداً لمجموعة من الفتن من ردود الأفعال والأفعال.. انتهت إلى وقعة (النهروان) الموجعة التي آلمت الإمام أميرالمؤمنين× أكثر مما آلمته صفين لأن ضحايا هذه الفتنة كانوا ضحايا الجهل، ولم يكونوا من هواة السلطة والمنافسة في الحكم، كما كان الأمر في صفين.

وإذا أقبلت الفتن انقلبت البصائر فلم يعد يبصر الإنسان من حوله شيئاً من الحق والباطل إلاّ من عصم الله ويفقد الإنسان الرؤية، يقول أميرالمؤمنين× ـ وهو الخبير بالفتنة ـ: >أيها الناس، أنا فقأت عين الفتنة، ولم يكن أحد ليجترئ عليها غيري…

فقام إليه رجل، فقال: يا أميرالمؤمنين حدثنا عن الفتن، فقال×: إن الفتن إذا أقبلت شبّهت، وإذا أدبرت نبّهت، يشبّهن مقبلات، ويعرفن مدبرات<[15]. وهذه أهم خصوصية في الفتنة، إذا أقبلت يفقد الإنسان الرؤية، ويلتبس عليه الحق والباطل (شبهت) فلا يميز أيهما الحق وأيهما الباطل، وإذا أدبرت انتبه الإنسان، وعاد إليه ما فقده من رشده ووعيه (نبهت).

كيف يعمل الإنسان في الفتنة؟

كيف يعمل الإنسان في الفتنة حتى يسلم منها؟

يقول أميرالمؤمنين×: >كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب<[16]، وليس معنى ذلك أن يعتزل الإنسان الساحة في الفتنة، وليس السلامة من الفتنة بالانسحاب من الساحة والعمل، وإنما معنى ذلك أن لا يعطي الإنسان من نفسه شيئاً للفتنة، وهذا أحد وجهي القضية، والوجه الآخر العمل لمكافحة الفتنة ومقارعتها، والوقوف إلى جنب أولئك الذين يقفون في وجه الفتنة، ومن لا يكافح الفتنة يؤيدها ويسندها لا محالة.

وليس للإنسان بد من واحد من هذين: أما مكافحة الفتنة أو الاستسلام لها ولا يصح ما كان يرى بعض الضعفاء من المسلمين عندما اندلعت الفتنة أن (الجالس فيها خير من القائم والنائم فيها خير من الجالس)، فإن هؤلاء الجالسين لا محالة يقعون في شرك الفتنة عن علم أو عن غير علم.

عوامل الفرقان في النفس:

وللسلامة من مضلاّت الفتن جعل الله تعالى للإنسان أكثر من معاذ يلوذ به من الفتنة، ويمكنه من التفريق بين الحق والباطل.

والمعاذ الأول هو الله تعالى، فإن الله عزّوجلّ يعيذ عبده إذا استعاذ به من مضلاّت الفتن.

وقد ورد في الدعاء: >وأعوذ بك من مضلاّت الفتن<[17]، فإذا استعاذ العبد بربه، واعتصم به، هداه الله إلى الصراط المستقيم وجعل الله تعالى له نوراً يمشي به في الناس. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً}[18].

وهذا النور الذي يرزق الله الإنسان إذا اعتصم به ولجأ إليه، ينير للإنسان طريق حركته في المجتمع، فيميز به المؤمن عن المنافق، والقوي عن الضعيف، والصادق عن الكاذب، وهذه خاصية النور الذي يمشي به الإنسان في الناس. يقول تعالى: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}[19].

وقد أمرنا الله تعالى أن نعوذ به، ونلجأ إليه كلما داهمتنا ظلمات الضلال والفتن. يقول تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}[20].

والمعاذ الثاني في النفس التقوى، والتقوى معاذ وفرقان لمن يتحصن به.

فإذا حصّن الإنسان نفسه في حدود الله تعالى ولم يتجاوز حدود الله تعالى في قول أو فعل عصمته التقوى من الضلال والفتنة، وطردت عنه الشيطان وبصّره الله تعالى بكيد الشيطان ومكره فلا يتمكن منه الشيطان، ولا يستطيع أن يكيد أو أن يمكر به {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[21].

ويرزقهم الله تعالى نوراً يهتدون به في حياتهم وسعيهم، نوراً يمشون به في الناس، فيميزون به الصادق عن الكاذب والمؤمن عن المنافق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[22].

ويقول تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ}[23].

والتقوى في نفس الإنسان فرقان بين الحق والباطل والهدى والضلال {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً}[24].

ويقول أميرالمؤمنين×: >اعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ونوراً من الظلم<[25].

ومن التقوى مخالفة الهوى فإذا حلّت الفتنة بالإنسان، ووقع في شرك الفتنة، فخالف هواه، كلما تردد بين أمرين يميل إلى أحدهما ويرغب عن الآخر… جعل الله تعالى له من تلك الفتنة فرجاً ومخرجاً، ورزقه بصيرة يهتدي بها.

وقد روي عن الكاظم موسى بن جعفر‘: >إذا حزبك أمران، لا تدري أيهما خير وأصوب، فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفه، فإن كثير الصواب في مخالفة هواك<[26].

والمعاذ الثالث الإخلاص فإن الشيطان لا سلطان له على عباد الله (المخلصين) {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إلاّ عبادك منهم المخلصين}[27].

وعن رسول الله2: >طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كل فتنة<[28].

والمعاذ الرابع القرآن، فإن القرآن فرقان بين الحق والباطل، فإذا اعتصم الإنسان بالقرآن، واهتدى به جعل الله تعالى له في نفسه فرقاناً بين الحق والباطل. يقول تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[29]. {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ}[30]. {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً}.


أقرأ ايضاً:

الهوامش والمصادر:

  • [1] ـ البقرة: 256.
  • [2] ـ الفاتحة: 7.
  • [3] ـ أنساب الأشراف: 239، واليعقوبي في تاريخه 2: 119، وأمالي الطوسي 5: 83 ح33.
  • [4] ـ تاريخ الخطيب البغدادي 14: 321، منتخب كنز العمال، هامش مسند أحمد 5: 30، ومصادر أخرى كثيرة.
  • [5] ـ صحيح الترمذي 5: 328، ح 3874، وغيره من المصادر الحديثية.
  • [6] ـ بحار الأنوار 18: 113.
  • [7] ـ الفاتحة: 6 ـ 7.
  • [8] ـ البقرة: 256.
  • [9] ـ الأنعام: 57.
  • [10] ـ محمد : 14.
  • [11] ـ بحار الأنوار 33: 367.
  • [12] ـ كنز العمال، ح30893.
  • [13] ـ كنز العمال، ح30883.
  • [14] ـ كتاب الغارات 1: 6.
  • [15] ـ كتاب الغارات 1 : 6.
  • [16] ـ الكلمة الأولى من باب المختار من حكم أمير المؤمنين× في نهج البلاغة.
  • [17] ـ بحار الأنوار 87: 292 دعاء ليلة الإثنين.
  • [18] ـ النساء: 174 ـ 175.
  • [19] ـ الأنعام: 122.
  • [20] ـ الفلق: 1 ـ 3.
  • [21] ـ الأعراف: 201.
  • [22] ـ الحديد: 28.
  • [23] ـ البقرة: 282.
  • [24] ـ الأنفال: 29.
  • [25] ـ نهج البلاغة: خطبة رقم 183.
  • [26] ـ بحار الأنوار 78: 314.
  • [27] ـ الحجر: 39 ـ 40.
  • [28] ـ الترغيب والترهيب 1: 54.
  • [29] ـ البقرة: 185.
  • [30] ـ آل عمران: 3 ـ 4.
تحميل الفيديو
الشيخ محمد مهدي الآصفي
المصدر
كتاب في رحاب القرآن - الهجرة والولاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى