ثقافة

الروايات الواردة في الغربة

الروايات الواردة في الغربة والاغتراب متواترة لفظاً ومعنى من طرف الفريقين وفيما يلي إشارة إلى بعض من هذه الروايات:

1ـ في نوادر الرواندي عن جعفر بن محمد “ع” عن آبائه “ع” قال: قال رسول “ص”: <إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء، فقيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، إنّه لا وحشة ولا غربة على مؤمن، وما من مؤمن يموت في غربته إلاّ بكت عليه ملائكة السماء، رحمة لـه، حيث قلّت بواكيه، وفسح لـه في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلى مسقط رأسه> ([1]).

2ـ الإمام الصادق “ع” لما سئل عن قول علي “ع”: <الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما كان، فطوبى للغرباء : يستأنف الداعي منا دعاءً جديداً كما دعا إليه رسول الله2> ([2]).

3ـ في مكارم الأخلاق في مواعظ النبي “ص” لابن مسعود: <يا ابن مسعود الإسلام بدء غريباً وسيعود غريباً كما بدء فطوبى للغرباء> ([3]).

4ـ وفي تفسير فرات بن إبراهيم في قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} ([4])، عن خيثمة عن أبي جعفر”ع”: <يا خيثمة إن الإسلام بُدئ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء> ([5]).

5ـ وفي حديث الإمام الرضا “ع” للمأمون: <بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء، قيل: يا رسول الله ثم ماذا يكون؟ قال: ثم يرجع الحق إلى أهله> ([6]).

6ـ وفي إكمال الدين عن السكوني عن الصادق”ع” عن آبائه “ع”: <إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء> ([7]).

7ـ وفي حديث الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله “ص”: <إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء، قيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: النزاع من القبائل> ([8]).

8ـ وفي حديث عبد الله بن عمر: قال النبي “ص” ذات يوم ونحن عنده: <طوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون قليل في ناس كثير، ومن يعصهم أكثر ممّن يطيعهم> ([9]).

9ـ وعن عبد الله بن عمر قال: <إنّ أحب شيء إلى الله الغرباء، قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى بن مريم× يوم القيامة> ([10]).

10 ـ وفي حديث آخر: <بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سُنّتي ويعلّمونها الناس> ([11]).

اقرأ أيضاً:


المصادر والمراجع

  • [1]ـ بحار الأنوار 67: 200.
  • [2]ـ ميزان الحكمة 4: 1792، بحار الأنوار 8: 12، ح10.
  • [3]ـ مكارم الأخلاق: 519.
  • [4]ـ الأنعام: 158.
  • [5]ـ تفسير فرات الكوفي: 44.
  • [6]ـ بحار الأنوار 25: 136.
  • [7]ـ إكمال الدين 1: 308.
  • [8]ـ الغرباء للآجري: 24، النزاع من القبائل: جمع نازع ونزيع، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته، أي بَعُدَ وغاب، النهاية 5: 41، والمراد التاركين لقبائلهم فلا يتابعوها على الشر إذا أرادته أو تنفيهم قبائلهم لذلك.
  • [9]ـ مسند ابن المبارك: 21، مجمع الزوائد للهيثمي 10: 259.
  • [10]ـ مسند سعد ابن أبي وقاص: 165، الغرباء: 55، كنز العمال 1: 392 و3: 153، تفسير ابن كثير3: 457.
  • [11]ـ صحيح مسلم بن الحجاج، كتاب الإيمان: 232، والترمذي كتاب الإيمان: 13، وابن ماجة كتاب الفتن: 15، والدارمي: 42، ومسند أحمد بن حنبل 1: 184، 398 و 2: 177، 222، 389 و 4: 73.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى