محور المقاومة

بعد غارات التحالف على صنعاء.. الجيش اليمني يتوعد بعمليات عسكرية داخل العمق السعودي

نددت حركة أنصار الله بالغارات الكثيفة التي يواصل التحالف السعودي الإماراتي تنفيذها منذ أمس على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، وشجب الصمت العربي والدولي إزاء ما وصفه بالعدوان.

وتوعد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي بمواصلة العمليات العسكرية داخل العمق السعودي. وقال إن الحركة لن تقيم وزنا للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن لأنه يقف ضد اليمن على حد تعبيره.

ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبد السلام إن “الشعب اليمني متمسك بحقه في الدفاع عن النفس، وهو يقف إلى جانب الجيش واللجان في تنفيذ أقسى العمليات”.

وأضاف عبد السلام، في تغريدة على تويتر، أن ذلك يأتي على خلفية الحصار المستمر والغارات التي وصفها بالإجرامية على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.

وقال إن العدوان مسكوت عنه عربيا ودوليا، وما يمارس بحق الشعب اليمني لا يجد إلا بيانات التنديد من الأمم المتحدة وغيرها.

وكانت مصادر يمنية قد قالت لـ”الأبدال” إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت أكثر من ٤٠ غارة خلال الساعات الماضية على مناطق في اليمن شملت صنعاء ومأرب والبيضاء والجوف وصعدة وحجة.

وذكرت قناة المسيرة أن غارات جوية استهدفت اليوم العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والجوف والبيضاء وحجة وصعدة.

وأعلن التحالف السعودي بدء عملية عسكرية ضد ما وصفها بأهداف مشروعة لتحييد وتدمير قدرات الحوثيين وبالتزامن مع زيارة للمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى الرياض.

عملية عسكرية

من جهته، ذكر التلفزيون الرسمي السعودي اليوم أن التحالف الذي تقوده الرياض شن عملية عسكرية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة له بعد أن صعدوا في الآونة الأخيرة هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود.

وقال تلفزيون الإخبارية إن التحالف، الذي يحارب الحركة منذ ٥ سنوات في اليمن، سيعقد مؤتمرا صحفيا بشأن العملية التي نفذت ضد أهداف حوثية “مشروعة” والتي تستهدف تحييد القدرات العسكرية للحركة.

وفي الأسبوع الماضي أطلق الجيش اليمني صواريخ وصلت إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك في أول هجوم من نوعه منذ انتهاء وقف لإطلاق النار أعلن لـ٦ أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في نهاية مايو/أيار الماضي.

انشقاق قائد عسكري

وفي سياق متصل، أعلنت الجيش اليمني انشقاق قائد عسكري عن قوات تدعمها الإمارات في الساحل الغربي لليمن، وانضمامه إلى صفوف الجيش اليمني.

وذكرت وسائل إعلام يمنية أن عبد الملك خماش الأبيض قائد العمليات الحربية في قوات المقاومة الوطنية المدعومة إماراتيا التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، عاد إلى صنعاء وانضم إلى صفوف الجيش اليمني واللجان والشعبية.

ومن حين لآخر، يعلن الجيش اليمني أو حركة أنصار الله عن انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وعودتهم إلى صنعاء، من دون أن يصدر من قيادتها توضيح حيال هذه الانشقاقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى