أدب المقاومة

ضد المرجعية

الشمريون الأرهابيون عادوا فوق الأعوجية *** بعد أن رضوا الحسين عربدوا بالرافدين
الجاهليون الأمويون *** ردوا ضد المرجعية
جرائمٌ مؤرخة بالعرباتِ مفخخة *** وأياديهم ملطخة من أشلانا مضمخة

لهم قلوبٌ بالأحقاد تعبد شمرا وأبن زياد *** وفخرهم بالإستشهاد إبن صدامٍ الجلاد

مرجعياتٌ من إبليس الشيطان *** تأخد الفتوى من فقه أبي سفيان
فالعدو الأولُ بالأرضِ إيران *** قبل صهيونٍ وقبل الأمريكان

تنظر الحسينَ مشركا بربه *** قتلهُ حلالٌ عند ركن الكعبة
ودم الموالي إلى الله قربة *** أصبح ولاهُ لعليٍ ذنبه

من فكرِ أميٍ أوجدوا الذريعة *** لمن يفجرُ نفسهُ بالشيعة
ذروةُ التمني منيةٌ شنيعة *** تسفك الدماءَ وتهدم الشريعة

المجرمون المارقون *** عدوا عُدةً دنية
بسلاحٍ من جحيم *** قتلوا إبن الحكيم
القاتلون الفاتكون *** شدوا ضد الهاشمية

أُطروحةٌ ملفقة ولعبةٌ وهرفقة *** كل الورى زنادقة أو انهم منافقة

موحدون ومؤمنون *** في دينهم أنهم مشركون
ما غيرهم في الورى مسلمون *** اما البقية هم كافرون
لو وضع الميزانُ فهم الاخسرون *** يحسبون أنهم حسنا يفعلون
صمٌ وبكمٌ عميٌ لا يبصرون *** في ظلماتِ الباطلِ يعمهون

لقرونٍ ظلوا يعبدون الحكام *** من ولا يزيدٍ لواءِ صدام
دفعةً إذا هم زعماء الأحكام *** كفروا البرايا واختطفوا الإسلام

من ولاةِ أمرٍ لمالنا تبذر *** لولاةِ أمرٍ تروج المخدر
من رباةِ ذُلٍ تخشى بأن تكبر *** لجنون حمقى لنفسها تفجر

الرعبيون التفريقيون جدوا ركب الطائفية *** فرقوا دين النبي نصرةً للأجنبي
الشوفونيون السعديون *** حدوا ناب العنصرية
خوارجٌ بفكرهم جواحدٌ برأيهم *** حق الحياة لغيرهم محرمٌ بشرعهم

دين الورى كلهُ بدعةٌ سنيون أم شيعةٌ *** مالم تكن عندهم نزعةٌ مثلهم أو عصابيةٌ

شكلُ مشكولٍ من صعلوك البيداء *** عقلُ معقولٍ من عنزةٍ جرباء
ربٌ مربوبٌ من تغليب الأهواء *** قلبٌ مقلوبٌ من طينةٍ سوداء
فالرجال دونهم بهائمٌ سُماء *** ونساءُ غيرهم خدمٌ وإماء
من مزارِ شرفٍ قد أتتك الأنباء *** قد أبادوا الصبية وشردوا النساء

شيم العداءِ بأصلهم طبيعة *** نصبوا العداء للعترة والشيعة
من أميٍ سنوا لنفسهم شريعة *** قتلوا حسينا وسلبوا الوديعة

اليزيديون المروانيون عادوا ضد الهاشمية *** حرفوا نهج الصحاب باعتداءٍ واغتصاب
العنصريون الحاقدون *** شدوا ضد الجعفرية
بكربلاء قوادهم سنت لهم إرهابهم *** مبردا غليلهم سيوفهم وخيلهم
قد ذبحت مهجة المصطفى *** ضامي الحشى عافرا من قفاه
يا ليت ذا عندهم قد كفا *** لا بل سبوا آله الشرفاء

وأعدوا عشرةً من الإرهابية *** فكرهم ودينهم دين التكفيرية
وأجالوا حافرال خيل الأعوجية *** فوق أبن فاطمٍ نصرا لأمية

جولةٌ بصدرهِ والأخرى بقفاه *** وأبن سعدٍ ناظرٌ ما خشعت عيناه
وزينبٌ بعرى الدين تترجاه *** يا ابن سعدٍ تكسرت أعضاه

فأين شيمكم واين العروبة *** وشعاراتٍ بالنخوة الكذوبة
وأين لحاكم والأشرب المقلوبة *** كلها تجارت من تحتكم رطوبة

البعثيون التحريريون عادوا حزبا لأمية *** لا أمةً واحدة لا رسالة خالدة
التيماويون الرجعيون *** حدوا سيف الطائفية
إلى عليٍ حقدهم إلى الحسين حربهم *** فإبنُ ملجمٍ لهم كحرملٍ إمامهم

كانوا إلى ابن الخنى أجناد *** ضد الحسين أبي السجاد
واليوم ذات الغوى قد عاد *** بالنجفِ يعلنون الجهاد

فالشيعةُ عندهم مشركون أنجاس *** والسيستانيُ عندهم شرُ الناس
وروضة المرتضى ليست من الأقداس *** باب علم المصطفى وزكي الأنفاس

بل لأعداهُ يعظمون الشأن *** كأبي يزيدٍ عُدَ خال الإيمان
وطريدُ المصطفى الوزغُ مروان *** وعليُ السوئةِ يوم ألتقى الجمعان

وبني هاشمٍ كقشةٍ خفيفة *** عندهم لرفضهم شرعية السقيفة
ولهم عقيدةٌ تكونت عنيفة *** بدأت بقمعها فاطمة الشريفة

القمعيون الدمويون عادوا ضد الفاطمية *** يقتلون الفقهاء خلفاء الأنبياء
الشموليون الإقصائيون *** ردوا فكر الجاهلية
البدءُ في عدوانهم على بني نبيهم *** والفخر لأبن سعدهم لما رموا برحلهم

قال أشهدوا لي عند الأمير *** ابن زياد الولي الجدير
اني اول رامٍ مغير *** صوب رحل إمام الغدير

وشهد التاريخُ ويراع الأقلام *** إنك أول من دق باب الاجرام
ونداك مرصدٌ يوم حرق الأخيام *** أشعلوا نيرانكم في بيوت الظلام

والحسينُ عافر ونحرهُ دفاق *** والضحايا حوله رؤوسها الاعناق
ونداك المفترى هز سبع الأطباق *** رضضو صدر الحسين المظلوم والعار

وأبناء هندٍ مناهج العدالة *** في قضاء قومٍ ميزانها النذالة
شايعوا يزيدا واقترضوا امثاله *** خالفوا حسينا وأوجبوا قتاله

الوحشيون الأرهابيون عادوا في الطف الأبية *** من يريقون الدماء في مواكب العزاء
المصعبيون الزرقاويون *** ردوا أرض الغادرية
فيهم من الحقد جنون جنائزٌ لا يرحمون *** حتى الصغار يقتلون وللنساء يذبحون

حرملةٌ سن هذا الشنيع *** من كربلا آه ذبح الرضيع
تمثيلهم بالضحايا فضيع *** نحرٌ مجزٌ ورأسٌ قطيع

هذه عصابةٌ تاريخها الدماء *** الشمرُ أبوهمُ وهم لهُ أبناء
قتلت أسلافهم عباسٍ عند الماء *** قطعوا كفوفهُ وأطاحوا اللواء

ورأوا حسينا محتضنا أخاهُ *** رأسهُ فضيخٌ وفوقهُ لواهُ
جودهُ مراقٌ وملأهُ دماهُ *** يفجع الصخورَ مقطوعةً يداهً

عندهُ ابن فاطمٍ يقول في اناته *** قد كسرت ظهري يا بدرٍ في صفاته
باكيا منكسرا على لوى راياته *** فرأوه حائرا واظهروا الشماتة

الشامتون المنسوخون عادوا الغيرة الشقية *** بوجوهٍ كالذئاب وأفاعيٍ ذات ناب
الدمويون السفاحون *** عادوا فوق الأعوجية
الغرب قد جربهم ولم يكن يعرفهم *** فهو الذي أيدهم ثم اكتوى أرهابهم

كان لهم دائما مستميت *** ضد الخميني وضد السبيت
فباغتوه بضربٍ مقيت *** من قبل ليت ولا تجدي ليت

من فقه الولاءِ الى فقه العصيان *** فجأةً صاروا بعده الأمريكان
وهم الحلفاءُ في إفغانستان *** حزبهم ضد علي إسمه طالبان

لم ينكروا عليهم زهقهم للنفوس *** بشيعةِ عليٍ وتقطيع الرؤوس
فأستدار القدرُ بالشيطان المهووس *** ورموه آمنا ببرجه المنحوس

وانتقاما لمن قد سفكوا دماهم *** ألقى بينهمُ والضلع لا أذاهم
وبأيديهمُ قد خربوا بناهُ *** أسقطوا صداما أكبر حلفاهم

لا تعجبون لا تبصرون نصرا في بطن الأذية *** فذروهم يقتلون من ضنينات الجنون
سيهزمون ويغلبون *** حتما كل الارهابية
من الذي أبشعهم من الذي علمهم *** أن يرشقوا سيوفهم ويضربوا أوطانهم

من كان طيبهم بالهريج *** عيشهم في نعيمٍ بهيج
أمران يا شيعتي للسذيج *** ذبح الخميني ونفط الخليج

قد جعلوا منهمُ صفوة الطليعة *** وبوئوهم مناصبا رفيعة
من سياساتٍ مضةٍ وضيعة *** طائفية الهوى لإقصاء الشيعة

واعظم أمرٍ يبعث السخافة *** جعلوهم نبعا للفكر والثقافة
واتاحوا لهم الاعلام والصحافة *** زاعمين من التشيع المخافة

جعلوهم نقباء مذهب الصحابة *** واتخدوا منهم بفكرنا رقابة
صحيفة السجاد عندهم كذابة *** وحسينٌ جعلوا كالصنمِ ترابه

هل تستبون المذنبون عدتم جأتم بالبلية *** ضد كل الأممِ والسلام العالمي
الهمجيون الغوغائيون *** عادوا قوم الجاهلية
لا تعجبوا من ظالمِ ألوى على مظالمٍ *** أقصى بآل هاشمٍ بعد الأذى لفاطمٍ

كل المظالم مما ترى *** أو سوق يأتي وما قدرا
ضلع البتولِ الذي كسرا *** في كسرهِ كل ظلم الورى

وصياحُ فاطمٍ عالي من خلف الباب *** وسقوط المحسنِ ميتا بالأعتاب
هو من حكم فوق الرؤوس الأذناب *** وجعل الدنيا للفاجر الكذاب

وسيروا الحورا حرةً سبية *** والرؤوس معها الى ابن الدعية
يبرد القيد لها مهجة لظية *** مرسلا من ابن سنان لعابد البرية

وتلقى صورةً في ضامرٍ وقاد *** زينبٌ مسحبوةٌ من خلفها السجاد
عجبا كيف استقرت بالأنام المهاد *** عجبي طوفان نوح لقريش ما عاد

يا عروبيون يا قوميون هذا خارق القومية *** من بطولات يزيد واللواء رأس الشهيد
وتزعمون المجرمون *** كلا قوم الصهيونية


الشاعر غازي الحداد | ديوان الحزن المعشوق

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى