فكر الإمام الخميني

كتاب المنطلق الإمام الخميني الفكر والثورة

نبذة عن الكتاب

الإمام لم يضع رؤيته، الخاصة، وفي مختلف المناحي، في قالب منهجي، يسهل تحصيلها والاحاطة بها؛ بمعنى أنه لم يفرد لكل مسألة من المسائل التي تصدى لها بحثاً متكاملاً، يبرز فيه رؤيته، وبالتالي لا حاجة للباحثين إلا إلى تحليل وقراءة تلك الأبحاث، وإنما ما خلفه الإمام مجموعة كبيرة من المواقف العامة والمفصلة التي يحدد فيها رأيه بالكثير من القضايا الحيوية والحساسة على مختلف المستويات السياسية والفكرية والعملية، وهذا الأمر يحتم في البداية جمع مختلف التصريحات والمواقف مع المواد المكتوبة، في خطوة لحفظ هذه الثروة القيمة جداً، ثم يُعمل لوضعها في تصرف الباحثين والمفكرين، لتكون المادة الأصل، التي يعتمد عليها في مهمات الكتابة والتحليل، وعندها يمكن توقع صدور دراسات وأبحاث تعنى فقط بمهام صياغة وبلورة رؤيته الشاملة والمتكاملة.

ما تقدم، ليس كلاماً في فراغ، وإنما منتزع من معاناة شديدة. لقد حاولنا عند كتابة الموضوعات التي يحتويها كتاب المنطلق الإمام الخميني الفكر والثورة، الذي بين أيديكم، الحصول على نصوص معينة تتناول قضايا ومسائل متنوعة، لكن للأسف، لم نعثر إلاّ على القليل القليل منها، مع محاولاتنا لتحصيلها، وهذا يعني، أن شرطاً أساسياً من شروط البحث العلمي، والمعالجة الدقيقة لم يتحقق، فكان أن لجأنا إلى تأويلات، كُنّا في غنى عنها، بعض الأحيان، وفهمنا لنهج الإمام، أو إلى مواقف عايشناها، في أحيان أخرى، وذلك لسد النقص الحاصل في المادة، أي نصوص الإمام.

وقد أعاقت هذه المسألة التناول الشامل لمختلف الموضوعات التي تلح بالدراسة، ولهذا كانت تلك الموضوعات محدودة، من حيث الكم وحتى النوع، فقد كان بودنا المساهمة الفعلية والمثمرة في انجاز مشروع كبير، لاشك أن الكثير من المؤسسات تسعى إلى تحقيقه، وهو دراسة فكر الإمام واستخلاص نظريته في السياسة والتغيير، غير أن ما خرجنا منه في كتاب المنطلق الإمام الخميني الفكر والثورة، هو مجرد محاولة متواضعة، لابدّ ستساهم في إخراج أي مجهود مستقبلي إلى الوجود، ونعتذر من الإمام (قدس سره) ومن القراء لأننا لم نتمكن من تقديم الأفضل. إلاّ أن ذلك لا يمنع، مطلقاً، من أن نضع أنفسنا في خدمة هذا الفكر، ونعد القراء بأننا سنعيد تناول الكثير من الموضوعات حينما تتوفر الإمكانيات المطلوبة على مستوى المادة، ولهذا نطالب وبإلحاح، من المؤسسات والدوائر المختصة، استعجال جمع نصوص الإمام المبعثرة لتكون في تصرف كل باحث يريد خدمة هذا الخط وهذه الأطروحة الإسلامية الأصيلة.

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

هوية الكتاب

تحميل الكتاب PDF

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى