محور المقاومة

معركة إدلب على الأبواب .. وإيران تعلن عن قمة ثلاثية مع روسيا وتركيا

انتهت المهلمة الإضافية التي منحتها روسيا للجانب التركي بهدف فتح الطريق الدولي الدولي (M4) بطريقة سلمية، في الوقت ذاته وصلت فيه تعزيزات ضخمة للجيش السوري عند خطوط التماس جنوب إدلب، فيما أعلنت الخارجية الإيرانية عن انعقاد قمة ثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا قريبا.

قال مصدر ميداني سوري رفيع المستوى إن “الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور التماس مع المجموعات الإرهابية المسلحة بريف إدلب خلال الآونة الاخيرة، وذلك تبعا للتطورات الميدانية التي تجري على هذه الجبهة، وخاصة أن المجموعات المسلحة وعلى رأسها (هيئة تحرير الشام) والمسلحين الأجانب الذين يعملون تحت مسمى (الحزب الإسلامي التركستاني) باتوا ينفذون بشكل شبه يومي هجمات منظمة على مواقع الجيش السوري في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي”.

وأوضح المصدر أن “تحركات المسلحين وحشودهم باتت مكشوفة تماما أمام وحدات الرصد في الجيش السوري، وقد تعاملنا معها عدة مرات خلال الأسبوع الماضي وتمكنا من تدمير آليات وعربات ومدرعات كانت تتجهز لمهاجمة مواقعنا العسكرية بريف إدلب”.

وأضاف المصدر “نحن على تنسيق عالي المستوى مع الجانب الروسي الذي ذهب إلى النهاية مع الجانب التركي من خلال مهلة إضافية انتهت اليوم لفتح الطريق الدولي (M4) بطريقة سلمية، لكن على ما يبدو فإن الاتراك غير جديين في معالجة هذا الأمر، ولم يستطيعوا ضبط المجموعات المسلحة على أقل تقدير، لا بل على العكس، إذ تصلنا معلومات مؤكدة أن الدعم التركي ما زال مستمر لهذه الفصائل بالسلاح والعتاد وهذا الأمر لا يروق لا للقيادة السورية ولا للجانب الروسي”.

وعن احتمال استئناف عمل عسكري في ريف إدلب قريبا، أكد المصدر أن “هذا الأمر بات واقعا فالجيش السوري لن يبقى في موقع الدفاع أمام هذه الخروقات المتكررة شبه اليومية، ونحن في الوقت الراهن نضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل العسكري بالتنسيق مع الحلفاء على الأرض، فالمجموعات المسلحة وداعمها التركي لا يفهمون إلا لغة السلاح، ونحن جاهزون للتحاور بهذه اللغة”.

وكشف المصدر عن أن “مناطق استراتيجة يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش السوري في المرحلة المقبلة، ومنها جبل الزاوية بريف إدلب وما تبقى من سهل الغاب بريف حماة، وهي الهدف التالي للجيش السوري”.

وعن موعد بدء العمل العسكري، فضل المصدر عدم تحديد موعد دقيق، مشيرا إلى أن الجيش السوري يعمل ضمن معطيات وخطط عسكرية حيث يفرض الواقع الميداني بعض المتغيرات، مستدركا، “لكن يمكننا القول أن معركة إدلب باتت على الأبواب”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى