بيرق

أسلحة السجّان عند التحقيق (1): ادّعاء كاذب

يدعي السجّان والمحقق كذباً وزوراً بأنه يعلم كل شيء عنك، وعن خصوصياتك، وعن كل ما حولك، وعن ذهابك وإيابك، وحتى ما تعمله في سرك، وما هذا القول إلا لإرباكك وإدخال عنصر الخوف في نفسك لكي يستطيع انتزاع ما يريد من معلومات ثمينة.

وقد يدعي كذباً وزوراً عدم الحاجة لهذا التحقيق، وإنما هو يريد معرفة هل أنت صادق في كلامك معه فقط وفقط؟ وسيظهر لك بعض المعلومات البسيطة مثل لون سجادة غرفتك، أو التي يحدس بأنك فعلتها أو كنت فيها أو لوجود معلومة سابقة تمكن من انتزاعها من أحدهم، مثل نوع السجائر الذي تدخنه.

ولكن اعلم وتيقن أخي الثائر أنه لا يملك عنك من المعلومات إلا النزر القليل الذي لا يفيده في شيء، وما هي إلا معلومات عامة يريد من خلالها انتزاع ما هو أعمق منها وأفضل منها.

مثال:

  • قد يدعي أنه يعرف أصدقاءك
  • يأتي باسم أحدهم
  • ومن تتصل بهم
  • يأتي باسم أحدهم
  • وإنك مراقب منذ فترة طويلة

ويعلم بأنك خرجت على الشارع الفلاني لأداء عمل ما، كحرق إطارات أو أنك شاركت في العملية الفلانية والفلانية و.. .

ولكنه في الحقيقة قد حصل على المعلومة عن طريق تعذيب أحد الأبرياء، أو أنه استولى على هاتفك أثناء الاعتقال فرأى سجلات اتصالاتك ومحادثاتك، ولكنه دس أموراً اخرى لا يعلم بها كمراقبتك منذ فترة طويلة أو أنك خرجت على هذا الشارع أو ذاك، لكي يضعف من عزيمتك، ويجعلك تحت الضغط، فلا تميز الصادق من الكاذب.

فنلاحظ أنه خلط عليك المعلومات الصحيحة والسقيمة؛ لكي يوحي إليك أنه يعلم بالخبايا والأسرار، ويجعلك في جوٍ من الخوف، ويشبه لك أنك جالس تحت منظومة أمنية شديدة تعلم حتى بوقت دخولك الحمام أكرمك الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى