خط الولاية

السيادة الشعبية في فكر وكلمات الإمام الخامنئي

لقد نبع مبدأ السيادة الشعبية الذي نعتقد به من قلب الإسلام. لقد قلتها مراراً عندما نقول السيادة الشعبية الدينية، هذا لا يعني أبداً تركيب مفهوم السيادة الشعبية مع مفهوم آخر، أو تركيب الدين مع مفهوم آخر على الإطلاق. إن مفهوم السيادة الشعبية الذي نتحدث عنه نبع من الدين، الإسلام هو من أرشدنا إلى هذا الطريق، ومن خلال هدي الإسلام وصلنا لنظام الجمهورية الإسلامية.

تسلسل زمني

2011
السيادة الشعبية الدينية فخرٌ للشعب الإيراني
جميع الأشخاص الذين يكنون المحبة لبلدهم، يكنون المحبة لنظام السيادة الشعبية الدينية والذي يعتبر عاملاً يبعث على فخر الشعب الإيراني.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية الدينية مظهرٌ لعقلانية وحكمة الإمام الخميني (رض)
سأذكر لكم نماذج عدة من عقلانية -الإمام الخميني (قدس)- النموذج الأول هو اختياره نظام السيادة الشعبية للنظام السياسي في البلاد، أي الاعتماد على أصوات الشعب. انتخاب السيادة الشعبية واحدٌ من المظاهر الجلية لعقلانية الإمام في مدرسته المنقذة الباعثة على الحياة. منذ قرون و الحكومات الفردية متسلطة على بلادنا و حتى في الفترة التي كانت هناك في إيران حالة دستورية و كان القانون نافذاً في البلاد حسب الظاهر، كان استبداد و دكتاتورية الحقبة البهلوية‌ أشد في الواقع و ألذع و أسوء مصاباً من استبداد الماضين. في بلد بمثل هذه السوابق نجح الإمام الخميني (رحمة الله عليه) في تحويل مشاركة الشعب و الانتخابات الشعبية إلى حقيقة مؤسساتية راسخة.
الإمام الخامنئي
الإمام الخميني مطلق السيادة الشعبية الدينية
إن تجربة الفقه السیاسي لدی الشیعة تجربةٌ عریقة، و لکن ثمة شیءٌ جدیدٌ هو تأسیس نظام الحکم علی أساس الفقه. و هذا ما قام به إمامنا -الخميني (قدس)-. لم یعمل أحد قبله علی تأسیس نظام حکم من هذه المعطیات الفقهیة فی أبواب الفقه. أول شخص أسس نظام حکم علی المستوی النظری و علی المستوی العملي هو إمامنا الجلیل الذی أطلق السيادة الشعبية الدینیة و مسألة ولایة الفقیه. وعلی أساس هذا المبنی قام النظام الإسلامي. و هذه هي التجربة الأولی، ولا نجد نظیراً لهذه التجربة فی التاریخ، لا في العهد الصفوي و لا في العصور الأخری. و مع أن أمثال المحقق الکرکي کان لهم دورهم في العصر الصفوي، لکن لم یکن هناك وجود لمثل هذا النظام الإسلامي و لهذا النظام الفقهي. أقصی ما کان هو أن یکون القضاء بید عالم دین في مستوی المحقق الکرکي بما له من شأن ومكانة. شخص مثله كان قاضي القضات و هو الذي كان یعیّنهم. و لم یکن بوسعه صنع شيء أكثر من هذا. لم یکن نظام الحکم و النظام السیاسي للمجتمع مستنداً للفقه. تأسیس نظام الحکم عملٌ قام به إمامنا الجلیل. و کما أشار سماحة الشیخ مهدوي فی کلمته – و قد اطلعت علی ذلك إجمالاً – لقد بحث الإمام الخميني مسألة ولاية الفقيه عندما كان في مدينة النجف الأشرف واستدل عليها، ثم طبقها علی المستوی العملي فکان النظام الإسلامي.
الإمام الخامنئي
يجب أن تتحلى السيادة الشعبية بمعنىً واقعي
إن نظام الجمهورية الإسلامية هو نظام السيادة الشعبية، السيادة الشعبية الإسلامية. يجب أن تتحلى السيادة الشعبية بمعنى؛ معنىً واقعي، لا مجال للمجاملة في هذا الموضوع. لقد قدم الشهداء، الجرحى، الأسرى المحررون وعوائلهم أعظم الامتحانات على هذا الطريق. هذا الصبر العظيم الذي أظهرته عوائل الشهداء، له شأن كبيرٌ جداً، لو لم تتحلى عوائل الشهداء بالصبر، والحكمة والبصيرة، لكان أصيب الجو الجهادي بالبرودة والفتور؛ ولما كانت بقيت القلوب المشتاقة للفداء والإيثار على حالها. لقد أظهرت هذه العوائل الصبر. مرت سنوات عديدة على الحرب المقدسة. لكن باب الشهادة لم يغلق حتى الآن؛ وما زلنا نشاهد عوائل تفجع بأبنائها الأعزاء الذين فتح لهم وادي الشهادة مصراعيه في مناسبات عدة فما كان منهم إلا أن فردوا أجنحتهم وحلقوا، عندما تكون هذه البصيرة ويكون هذا الصبر في شعب ما، فلا شك أن هذا الشعب سيصعد إلى أعلى القمم.
الإمام الخامنئي
سيادة الشعب بالمعنى الوطني والإسلامي
نحن نقرّ مبدأ الديمقراطية و سيادة الشعب، و نقرّ مبدأ الحرية أيضاً، إلا اننا لا نقبل مبدأ الليبرالية الديمقراطية. فرغم أنّ المعنى اللغوي لـ “الليبرالية الديمقراطية” هو ذات معنى الحرية، و ذات معنى الديمقراطية، إلا أن مصطلح الليبرالية الديمقراطية اقترن في الاصطلاح الشائع لدى جميع الشعوب و في أذهان و ثقافات الشعوب بمجموعة من المفاهيم التي نشمئز منها، و لا نريد أن نلطخ بهذا الاصطلاح مفاهيمنا النقية السليمة الصالحة الخالصة. و لهذا فنحن نضع تسمية جديدة لنظامنا المنشود لدينا و نقول: الديمقراطية الإسلامية، أو سيادة الشعب إسلامياً، أو الجمهورية الإسلامية؛ أي أن نختار تسميةً جديدة. و لا نستخدم مصطلح الاشتراكية مثلاً في ما يخص تقسيم الثروة بشكل صحيح و انتفاع الجميع من الثروات العامّة، و هو واحد من الأهداف العليا للإسلام، رغم أنّ الاشتراكية من حيث معناها اللغوي دالّة على هذا المعنى، غير انّها مقرونة بمفاهيم أُخرى نستهجنها، و تداخلت مع وقائع تاريخية و اجتماعية نرفضها نحن و لا نستسيغها. و لهذا فنحن قد طرحنا بدلاً من الاصطلاحات التي كانت متداولة لدى اليساريين و الماركسيين و غيرهم، طرحنا و أوجدنا اصطلاح «الاستكبار» و اصطلاح «الاستضعاف» و اصطلاح «النظام الشعبي». و حين أقول طرحنا و أوجدنا، فأنا أعني ان الثورة قد طرحت ذلك، و ليس معنى ذلك أن أشخاصاً معيّنين كان لهم في هذا المجال تأثيرٌ قطعيٌ و حتمي.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية تُستقى من الإسلام
نظام الجمهورية الإسلامية هو النظام الذي تُستقى فيه السيادة الشعبية من الإسلام، ويسير موازياً للقيم الإسلامية. ونحن عبرنا هذه المرحلة أيضاً. إن ما يُقصد من الحكومة الإسلامية وهو الشيء الذي وجد زمان تحديد النظام الإسلامي ونتج عنه الدستور؛ مؤسسات وإدارات الدولة مؤسسات الإدارة هذه هي الحكومة الإسلامية.
الإمام الخامنئي
إننا أمةٌ غنية
إننا أغنياء لدينا الفكر الصحيح. لقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية فكراً سياسياً جديداً للعالم. هذا الفكر السياسي الجديد، يستند إلى فلسفة سليمة، ويستند إلى أرضية فكرية وعقائدية محكمة ومن الناحية العملية هو فكر سباق قابل للتطبيق. لقد عمل هذا الفكر، هذا الطريق وهذه الفلسفة وهذه التجربة التي كانت في متناول الشعب الإيراني طوال الاثنين والثلاثون عاماً الماضية على جعلنا أمة غنية.
الإمام الخامنئي
2012
حافظوا على التزامكم بالشريعة الإسلامية التقدمية
المطلب الأساس لشعوبكم هو العودة إلى الإسلام، وهو لا يعني طبعاً العودة إلى الماضي. لو أن الثورات حافظت بإذن الله على طابعها الحقيقي واستمرت ولم تتعرض للتآمر أو التغيير، فإن قضيتكم الأساس سوف تتمثل في كيفية إقامة النظام وتدوين الدستور وإدارة شؤون البلاد والثورات. وهذه هي نفسها قضية إعادة بناء الحضارة الإسلامية في العصر الحديث. خلال هذا الجهاد الكبير، مهمتكم الأصلية ستكون تعويض ما عاناه بلدكم في حقب التخلف، والاستبداد، والابتعاد عن الدين، والفقر، والتبعية، في أقصر مدّة بإذن الله، وستكون كيفية بناء مجتمعكم بنظرة إسلامية وبأسلوب السلطة الشعبية مع مراعاة العقلانية والعلم، والتغلب على  التهديدات الخارجية واحدة بعد أخرى، وكيف تؤسسون لـ«الحرية والحقوق الاجتماعية» بدون الليبرالية، وللـ«المساواة» بدون «الماركسية»، وللـ«النَّظم والانضباط» بدون «الفاشية الغربية» أهم واجباتكم في المرحلة المقبلة. حافظوا على التزامكم بالشريعة الإسلامية التقدمية دون أن تقعوا في الجمود والتحجّر، واعرفوا كيف تكونون مستقلين دون أن تنزووا، وكيف تتطورون دون أن تكونوا تابعين، وكيف تمارسون الإدارة العلمية دون أن تكونوا علمانيين ومحافظين. تجب إعادة قراءة التعاريف وإصلاحها. الغرب يقترح عليكم نموذجين: «الإسلام التكفيري» و«الإسلام العلماني»، وسوف يواصل التلويح بذلك كي لا يقوى ساعد التيار الإسلام الأصولي العقلاني المعتدل بين ثورات المنطقة. أعيدوا تعريف هذه الاصطلاحات مرة أخرى وبدقّة. إذا كانت «الديمقراطية» بمعنى الشعبية والانتخابات الحرة في إطار أسس الثورات فلتكونوا جميعاً ديمقراطيين. وإذا كانت بمعنى السقوط في شراك الليبرالية الديمقراطية التقليدية المتخلفة فلا يكن أحد منكم ديمقراطياً.
الإمام الخامنئي
معنى السيادة الشعبية
يشكّل الإسلام روح ومضمون ولُبّ السيادة الشعبية الإسلامية؛ يجب عدم تخطي الإسلام بأي شكل من الأشكال؛ ولم يكن ولن يكون هناك أي تخطٍّ إن شاء الله. في مسألة سنّ القوانين واختيار الأشخاص، معيارنا هو الإسلام. طبيعة العمل، قالب العمل، أسلوب الإدارة هو السيادة الشعبية؛ أي الناس هم من يشاركون في الساحات، يعتقدون بالإسلام بشكل جذري؛ وإن لم يلاحظ البعض من ظاهرهم التزامهم بالإسلام والنظام الإسلامي؛ لكنهم ملتزمون بالفعل، يحبّون الإسلام.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية نابعة من ذات الإسلام
تجربة هذه الأعوام الثلاثة والثلاثين أظهرت أيضاً أنه يمكن للإسلام أن يهبَ البلاد العزّة؛ يشمخ برأس شعب ما؛ يستطيع أن يرسم أهدافا جيّدة؛ يُعبّد الطريق لبلوغ تلك الأهداف، يستطيع إيجاد حركة علميّة؛ إيجاد حركة تكنولوجية وصناعيّة؛ إيجاد حركة أخلاقية؛ يستطيع تبييض وجه الشعب في مقابل سائر الشعوب؛ هذه أمور شهدتها بلادنا؛ هذه أعمال عظيمة أُنجزت في بلادنا بفضل الإسلام. لا يزال الإسلام محور ومضمون ولُبّ حركة نظامنا الأساسي؛ ليسوا منفصلين عن بعضهم. أي أن السيادة الشعبية نابعة من ذات الإسلام.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية وسيلةً لتحقق الأهداف الإلهية
إنه لمن الخطأ أن يُقال أننا تعلمنا السيادة الشعبية من الغرب. الوجه الظاهر واحدٌ؛ لكن السيادة الشعبية التي نعتقد بها لها جذورها النابعة من رؤية للكون ومعارف دينية أخرى، على خلاف ما يعتقدون هم به. نحن نعتقد بكرامة البشر، نعتقد بقيمة آرائهم، ونعتبر حضورهم ومشاركتهم وسيلة لتحقق الأهداف الإلهية ومن دونها لن يكون هذا الأمر ممكناً.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية الدينية نموذجنا
إن الغرب يعملون بطريقة أخرى. طبعاً نحن وهم لدينا أطرنا التي نعمل ضمنها؛ أطرهم أطرٌ ظالمة. لو اعترض شخص ما على أسطورة الهولوكوست وقال إنني لا أتقبل هذه الفكرة؛ سوف يقومون بسجنه وإدانته، لماذا تقوم بإنكار حادثة تاريخية خيالية! حتى ولو لم تكن حادثة خيالية وكانت حادثة واقعية- جيد جداً- هل يُعتبر إنكار حادثة تاريخية واقعية جرماً؟ لو كانت هذه الحادثة غير واضحة، أو غير ثابتة لشخص ما وقام بإنكارها أو الشك فيها، سوف يقومون بسجنه! الآن في الدول الأوروبية التي تدعي الحضارة لو اعترض شخص ما أو شك أو لم يتقبل هذه الفكرة ستقوم المحاكم بإدانته؛ في هذه الظروف يقومون علناً بإهانة النبي الأعظم، هذه الشخصية البارزة على مر التاريخ. يقومون بالإساءة إلى مقدسات ميليار ونصف الميليار مسلم. لا يحق لأحد الاعتراض وقول لماذا قمت بارتكاب هذا الفعل! انظروا لهذه الأطر الخاطئة والمفتضحة. أطرهم تقول لو ارتدت امرأة الحجاب في الجامعة أو محيط العمل تعتبر مجرمة!  هذا هو إطار آخر لكنه إطار خاطىء ومنحرف، يناقض الفطرة الإنسانية ويناقض إدراك الإنسان السليم. أطرنا هي الأطر الإلهية: نحن نعارض الفساد، نعارض الفحشاء، نعارض كل أنواع الانحرافات الإنسانية وفقاً لما علمتنا إياه شريعتنا وديننا. نحن نعتقد بوجوب الوقوف في وجه هذه الانحرافات، يجب أن تكون سبل حياتنا نابعةً من الإسلام والقرآن والالهام والوحي الالهيين. هذا هو إطارنا. هذه هي السيادة الشعبية الدينية والتي نعتبرها نموذجنا.
الإمام الخامنئي
كل شيء يكون من خلال انتخاب الناس
إذا ما أرادت الشعوب المسلمة معرفة ما تقوله الجمهورية الإسلامية وما تبغيه، فليعلموا أن ما نطمح إليه هو التالي: نحن لن لن نقوم بالتغاضي عن الإسلام؛ نعتبر الأحكام والشريعة الإلهية والمتمثلة في الشريعة الأسلامية واجبة الإتباع في جميع مجالات حياتنا. والإطار الذي نسلكه للوصول إلى هذا الهدف هو السيادة الشعبية الدينية. يجب على الناس أن يأتوا وينتخبوا. يجب على الناس أن يعينوا السلطة التشريعية التي ستضع القوانين استناداً إلى هذا الأساس. كما يجب أن يقوم الناس بتعيين السلطة التنفيذية المنفذة لهذه القوانين. كل شيء يكون من خلال انتخاب الناس، حضور الناس، عزة وكرامة الناس.
الإمام الخامنئي
نظام السيادة الشعبية يستند إلى الانتخابات
الإنتخابات ليست حدثاً عابراً، بل حدث مؤثر؛ لذلك علينا أن نمعن النظر فيها. أولاً فإن الإنتخابات من أركان النظام الهامّة. نظام السّيادة الشعبيّة الدينيّة يعتمد على الانتخابات. لن يكون هناك سيادة شعبية دون انتخابات. المعيار هو الرجوع إلى الناس، الإنتخابات معيار مشهود وملموس وقابل للقياس والمحاسبة. لذلك على كل من يعتقد بالنظام الإسلامي، صادقٌ في اعتقاده هذا، أن يعتبر مشاركته في الانتخابات واجباً من واجباته؛ وإن كان لديه اعتراضٌ على أمر ما، على نفس هذه الإنتخابات، على طريقة إجرائها؛ لكن مع وجود اعتراضه، يشارك في ساحة الإنتخابات؛ هذا واجبٌ وتكليف. لذلك فإن جميع الذين شاركوا في هذه العملية من كافة أنحاء البلاد، قاموا بتأدية هذا الواجب؛ أدّوا هذا التكليف؛ أعلنوا عن إدراكهم الصحيح والسليم. هذا الإدراك الصحيح يظهر أن الإنتخابات ركن من أركان النظام. ليس بإمكاننا أن نغضّ الطّرف عن هذه المسألة، بغضّ النظر عن وجود اعتراض لدينا على بعض الأشياء. هذه الإعتراضات لا تمنع المشاركة؛ هذه نقطة هامة وأساسية.
الإمام الخامنئي
الانتخابات مسؤوليةٌ عظيمة
عندما يشاهد الإنسان حجم العمل عن قرب، دقّة العمل، يعرف مدى صعوبة هذا العمل، يُجلّ في قلبه القائمين عليه. لقد كنت أخاطب سماحة الشيخ جنّتي وبعض السادة أنّني أجلّكم في قلبي كلّما تذكّرت العمل الذي تؤدونه. كنا ندعو الله باستمرار أن يمدّهم بالعزم والقوّة، يمنحهم القدرة؛ هم ومعهم الحكومة ووزارة الداخلية، مسؤولي الأمن الذين تمكّنوا من توفير الأمان في هذه الإنتخابات، مسؤولي الدعايات في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والآخرين. هؤلاء قاموا بالفعل بأداء أعمال عظيمة؛ استطاعوا تأدية هذه المسؤولية العظيمة، هذا العمل العظيم، هذا الملف الثقيل جداً والمهم والمصيري على أكمل وجه. هذه أسوة لنا؛ أسوة السيادة الشعبية الإسلامية.
الإمام الخامنئي
الميدان أجمل وأبلغ تمثيل للسيادة الشعبية
إن افتتاح الدورة التاسعة لسنّ القوانين في الجمهورية الإسلامية بمشيئة من الله الحكيم والقدير يبعث برسالة بالغة القوة يوجّهها شعب إيران إلى العالم المعاصر ويسجّل حقائق خالدة في ذاكرة الرأي العام لدى الشعوب، انتصار العزم الوطني على الكم الهائل من العداوات ، البنية الراسخة للنظام النابع من الثورة الإسلامية، دور الإيمان والبصيرة الفريد في تحديد مسار ومصير حياة الشعب ومن ثم الصورة الحقيقية لشعب أبرز السيادة الشعبية في الميدان لا بلسانه، بل بجهاده الصّعب حيث فنّد ادعاء انزواء الدين وبعده عن الحياة الإجتماعيّة، كلّ هذه الأمور تُعدّ من ضمن الحقائق المؤثرة والخالدة.
الإمام الخامنئي
مشكلة العالم معنا تتمثل في دعوتنا الدينية
أنتم اليوم ركن أساسي في النظام، مجلس الشورى الإسلامي ركن أساسي، إذ أن هذا النظام قد نشأ وسط عالم مادي مضطرب وهو ينادي بالمعنوية؛ يستنكر المسار المادي الذي يسلكه العالم المادي. من الطبيعي أن يواجه العداوات. أن يطرح البعض الإشكالات بشكل مباشر وغير مباشر أن اجتنبوا دفع العالم لأن يقف في مواجهتكم، برأيي إن هذا كلام لا ينمّ عن تفكير وتدبّر. أنتم عندما تدّعون تمثيل دولة معنوية ودينية، عندما تقولون السيادة الشعبية الدينية أو السيادة الشعبية الإسلامية، هنا يبدأ العداء. مشكلة العالم تكمن في بروز الدعوة الدينيّة. أقصد بالعالم، هذه الأجهزة التي تتحكم بالعالم؛ قوام هؤلاء وهويّتهم الإغارة على الإنسان، توجيه الضربات للإنسانية، للقيم الإنسانية، من أجل تحصيل اللذائذ المادية. سمعتم بفراعنة التاريخ، رأيتموهم. حسنا، يقف فراعنة التاريخ في وجه القيم الإنسانية؛ العالم بأيدي هؤلاء. عندما تؤسسون في مواجهة هؤلاء، دولةً تميل للمعنوية وتدافع عن القيم الإنسانية، تدافع عن القيم الإلهية إذ أن روح وقالب ومضمون القيم الإنسانية هو هذا الأمر، من الطبيعي أن يكون هناك اعتراضات عليها. في مواجهة هذه الإعتراضات، يجب الإستناد إلى قوة معيّنة. هذه القوة ليست قوة السلاح المادّي والقنبلة النووية وما شابه ذلك؛ هذه القوة، هي القوة المعنوية؛ الإتّكال على الله؛ هذا هو جوهر القضية.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية الدينية امتزاج الدين مع الحياة
نحن اليوم في مجال القضايا السياسية، نطرح “السيادة الشعبية الدينية”؛ في مجال القضايا الإجتماعية العامة، نطرح “اعتماد الحضارة على المعنوية”؛ في مختلف المجالات، نطرح كرامة الإنسان؛ نطرح “امتزاج الدين مع الحياة”. هذه مقولات حديثة؛ حتى قبل ظهور مرحلة الماديّة والإنسانية في الغرب  وظهور الأفكار العلمانية بعد ذلك، لم يكن ليمتزج الدين مع الحياة ويكون ملازماً لها.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية الدينية في مواجهة الغطرسة الغربية
لقد ساد اليوم فكر السيادة الشعبية الدينيّة، فكر الحاكمية المعنوية وحاكميّة الدين، فكر حضور الناس في الساحات، فكر مواجهة غطرسة القوى العالمية والمعسكرات العالمية المقتدرة؛ هذه الأفكار منتشرة اليوم. ترون مدى انتشارها اليوم في العالم؛ ليست باسم إيران، ولا نصرّ على أن تكون كذلك.
الإمام الخامنئي
2013
الانتخابات مظهر السيادة الشعبية الأبرز
الإنتخابات تجلٍّ للإرادة الوطنية ورمزٌ للسيادة الشعبية الإسلامية. نحن حين طرحنا قضيّة السيادة الشعبية الإسلامية في مواجهة الديموقراطية الليبراليّة الغربية، فإنّ تجلّي السيادة الشعبية الإسلامية هو نفس هذه المشاركة في الإنتخابات.
الإمام الخامنئي
ميزات السيادة الشعبية الدينية
السيادة الشعبية الدينية، هي السيادة الشعبية السليمة؛ البعيدة عن الأعمال والحِيَل والخدع المُتّبعة في العالم. أنا آسف لعدم اطّلاع عدد كبير من شبابنا على هذه الحِيَل المستخدمة في العالم، في أمريكا، في الغرب، في أوروبا، في مسألة الإنتخابات، التي تحمل ظاهراً ديموقراطياً، لكنّها في الباطن بعيدة عن الديموقراطية.
الإمام الخامنئي
المشاركة في الانتخابات تعهدٌ وتقيدٌ ديني
يوم أمس شهدت البلاد يوم القدس، في هذا الجوّ الحار و الناس صيام، من الذي أجبر الناس في طهران وسائر المحافظات، في المناطق الحارة كخوزستان على الخروج إلى الشوارع ليصدحوا بشعاراتهم المستندة إلى اعتقادهم الديني وليعلموا العالم أجمع موقفهم من القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني الغاصب؟ ما هو رأي المحللين؟ كيف يحللون ظاهرةً عظيمةً كهذه الظاهرة؟ ما يحدث كل عام في يوم القدس وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية؛ يأتي هذا الشعب بحماسة ولهفة شديدين؛ من جميع الفئات، شيوخ وشباب، نساءً ورجال، في أبعد نقاط البلاد، ليعلنوا موقفهم إزاء قضايا البلاد الأساسية. إنه الإيمان؛ هذه العلاقة الإيمانية. ليس بمستطاع أية أوامر وأية حوافز مادية أن تدفع الناس إلى الساحات بهذا الشكل. كذلك هو الحال مع المشاركة في الانتخابات. لقد دفعت الانتخابات الرئاسية هذا العام وما شهدته من حماسية وما سبقها في الدورات الانتخابية السابقة، الناس إلى الحضور في الساحات؛ لأنّهم يشعرون بالمسؤولية، يشعرون بأنّ هناك وظيفة عليهم تأديتها؛ التعهّد والتقيّد الإيمانيين، يدفعهم لملئ الساحات السياسية والساحات الإجتماعية؛ هذه هي خصوصيّة السيادة الشعبية الدينية. لقد رسم  الإمام الخميني (رحمة الله عليه) هذا الطريق للناس، وقد سلك الناس هذا الطريق بكل وفاء حتى اليوم، وسيسلكونه فيما بعد إن شاء الله.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية مفهومٌ دينيٌ بحت
لقد نبع مبدأ السيادة الشعبية الذي نعتقد به من قلب الإسلام. لقد قلتها مراراً عندما نقول السيادة الشعبية الدينية، هذا لا يعني أبداً تركيب مفهوم السيادة الشعبية مع مفهوم آخر، أو تركيب الدين مع مفهوم آخر على الإطلاق. إن مفهوم السيادة الشعبية الذي نتحدث عنه نبع من الدين، الإسلام هو من أرشدنا إلى هذا الطريق، ومن خلال هدي الإسلام وصلنا لنظام الجمهورية الإسلامية.
الِإمام الخامنئي
2014
الوحدة قضية العالم الإسلامي الأهم
على علماء الجامعات أن يوجّهوا الطلاب ويُفهموهم أنّ أهمّ مسألة في العالم الإسلاميّ اليوم، هي مسألة الوحدة، والاتحاد لتحقيق الأهداف وهي: الاستقلال السياسي، استقرار سيادة الشعب الدينيّة والعمل بالأحكام الإلهية في المجتمعات الإسلاميّة؛ الإسلام الذي يدعو إلى الحريّة، ويدعو إلى العزّة والشرف؛ هذا هو تكليفنا اليوم وهذا هو واجبنا.
الإمام الخامنئي
الانتخابات مظهر السيادة الشعبية الدينية الأبرز
إنّ هذه المشاركة الواسعة في الانتخابات، هي علامة على أنّ السيادة الشعبية الدينيّة قد تكرّست في البلاد؛ وهذا يعني أنّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة قد نجح في ترسيخ هذه السيادة الشعبيّة؛ وهذا ليس بالشيء القليل! بلدٌ كان يرضخ، لقرون متمادية، تحت سلطة الحكّام المستبدّين والديكتاتوريّين، يصل إلى هذه الدرجة من مشاركة الناس في الانتخابات، عبر السيادة الشعبيّة، لإيصال مرشّحيهم إلى السلطة بكلّ وعيٍ وحيويّة، وبحيث إنّه بعد مرور 35 عامًا على انتصار الثورة، تصل نسبة مشاركة الناس في الانتخابات إلى 72 بالمئة؛ ينبغي تقدير هذا الأمر ومعرفة قيمته.
الإمام الخامنئي
السيادة الشعبية حركةٌ طبيعية وعفوية
لقد تحوّلت السيادة الشعبيّة إلى تيّارٍ طبيعيّ وعفويّ؛ لذلك فإنّ الناس في جميع أنحاء البلاد، في جميع قراهم ومدنهم يعتبرون أنّ واجبهم الحضور وإدلاء أصواتهم في صناديق الانتخابات؛ فيشارك 72 بالمئة من الناخبين؛ هذا أمرٌ مهمّ جدًّا؛ وهذه النسبة من المشاركة هي من النسَب المرتفعة جدًّا في العالم.
الإمام الخامنئي
الانتخابات تكريسٌ للسيادة الشعبية الدينية
إنّ مشاركة الناس الواسعة في الانتخابات، هي دلالة واضحة على أنّ السيادة الشعبية الدينيّة قد تكرّست في البلاد.
الإمام الخامنئي
مجلس النواب مظهر للسيادة الشعبية
كان تأسيس النظام الإسلامي نفسه الخطوة الأوسع على هذا الدرب، وكان تشكيل مجلس التشريع الذي يعد تجسيدًا للسيادة الشعبية الإسلاميّة, وبدورات متعاقبة متتابعة, من أكبر الأعمال والإنجازات، ونفس تواجدكم وعملكم في هذا الموقع كنوّاب للشعب ومظهر للسيادة الشعبية الدينيّة هو بحدّ ذاته كفاح، فينبغي معرفة قدر هذا الشيء والتقدّم به إلى الأمام.
الإمام الخامنئي
نظرية ولاية الفقيه
إنّ ظاهرة سيادة الشعب الدينيّة ونظريّة ولاية الفقيه من المسائل الشديدة الأهميّة والجذّابة للأوساط الفكريّة في العالم الإسلاميّ.
الإمام الخامنئي
2014/06/04
الإنتخابات الإيرانية نموذجٌ فعالٌ للسيادة الشعبية
في مجال القضايا السياسيّة والاجتماعيّة، فإنّ التجلّي الراقي لسيادة الشعب الدينيّة قد عَبَر خمسة وثلاثين عامًا منذ الثورة وحتّى الآن، وطوال هذه المدّة، كان لدينا اثنتان وثلاثون انتخابات؛ اثنتان وثلاثون انتخابات عامة في هذا البلد؛ هل هذه مزحة؟ إنّها نموذج لا نظير له؛ إنّ الانتخابات في الجمهوريّة الإسلاميّة ومن خلال هذه المشاركة الواسعة –بعضها أعلى من معدّل المتوسّط العالمي والعديد منها نسبته أعلى بكثير؛ مشاركة 70% و72%؛ انتخاباتنا هي هكذا- إنّما تمثّل مظهر السيادة الشعبيّة.
الإمام الخامنئي
الانتخابات والسيادة الشعبية جزءٌ لا يتجزأ من الشريعة الإسلامية
لا يظنّنّ البعض أنّ الإمام الخميني (رحمة الله عليه) قد أخذ الانتخابات من الثقافة الغربيّة ودمجها بالفكر الإسلامي والشريعة الإسلاميّة. لا ليس الأمر كذلك، فلو لم تكن الانتخابات والسيادة الشعبيّة والرجوع الى رأي الناس، جزءً من الدين وكانت غير مرتكزة على الشريعة الإسلاميّة، فالإمام لم يكن ليلتزم بها. وقد شرح ذلك الإنسان الصريح والحاسم هذه القضيّة. هذا الأمر هو من الدين، فالشريعة الإسلاميّة هي الإطار. في كافّة التقنينات، والإجراءات والعزل والتنصيب، والسلوكيّات العامة التابعة لهذا النظم السياسي والمدني، يجب أن تراعى الشريعة الإسلاميّة. وسيرورة العمل في هذا النظام هي من خلال السيادة الشعبيّة. أي إنّ كلّ فرد من الشعب، ينتخب النائب، وينتخب رئيس الجمهوريّة، أي ينتخب الوزراء عبر وسيط، ينتخب الخبراء، ينتخب القائد عبر وسيط، هذا العمل هو بيد الشعب. هذه هي الركيزة الأساسيّة لحركة الإمام العظيم.
الإمام الخامنئي
الإسلام الأصيل
فالإسلام الأصيل هو إسلام النقاء والمعنويّة، إسلام التقوى والسيادة الشعبيّة، إسلام “أشدّاء على الكفار رحماء بينهم”. وإنّ الإسلام الأمريكي هو تقمّص العمالة للأجانب ومعاداة الأمّة  الإسلاميّة بزيّ الإسلام!! إنّ الإسلام الذي يشعل  نيران التفرقة بين المسلمين، ويضعُ الثقة بأعداء الله بدلاً من الثقة بالوعد  الإلهي، و يشنّ الحرب على الإخوة المسلمين بدلاً من محاربة الصهيونيّة  والاستكبار ويتّحد مع أمريكا المستكبرة ضد شعبه أو الشعوب الأخرى ليس بإسلام،  إنّه نفاق خَطرِ مُهلك يجب أن يكافحه كلّ مسلم صادق.
الإمام الخامنئي
2015
مجلس الخبراء ضمانٌ لسيادة المبادئ الإلهية
 إذ لم تنزل الأديان الإلهية لتبقى في الأذهان فحسب، وإنما يجب تحققها على أرض الواقع. وهذا ما يتطلب بعض الآليات والوسائل، تتمثل الآلية والوسيلة هنا في مجلس الخبراء الذي يضمن عبر هذا الطريق سيادة المبادئ الإلهية وتطبيق الأحكام الإلهية وحاكمية دين الله وحاكمية الإسلام. من هنا، فإنّ هذا المجلس يعدّ كذلك مظهرًا لأصوات الناس وللسيادة الشعبية الدينية أو السيادة الشعبية الإسلامية. في الحقيقة فإن هذا المجلس يجسّد السيادة الشعبية الإسلامية بتمامها وكمالها، وهنا تكمن أهميته. حين يتشكل هذا المجلس ويُظهر استعداده واستقلاله الفكري ومعرفته، سيكون مبعثًا لإحلال السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين.
الإمام الخامنئي
الانتخابات تجسيدٌ للسيادة الشعبية
تقع قضية الانتخابات في البلد على جانب كبير من الأهمية، فإنّها تمثّل المظهر التامّ لمشاركة الشعب وانتخابه؛ ذلك أنّ الشعب بحضوره في ميدان الانتخابات ــ سواء الانتخابات الرئاسية أو الانتخابات النيابية أو انتخابات مجلس الخبراء ــ يجسّد السيادة الشعبية الحقيقيّة في البلد.
الإمام الخامنئي
2019
السيادة الشعبية الدينية تحررٌ من التحقير والاستبداد
انتخابات تونس ومصر وشعارات وتوجّهات الشعوب في اليمن والبحرين وسائر البلدان العربية تدلّ بوضوح أنهم يريدون أن يكونوا مسلمين معاصرين دونما إفراط متعجرف أو تفريط متغرّب، إنهم يريدون من خلال شعار «الله أكبر» ومن خلال الإسلام وبالتأليف بين المعنوية والعدالة والتعقّل وبأسلوب السيادة الشعبية الدينية، أن يتحرّروا من قرن من التحقير والاستبداد والتخلّف والاستعمار والفساد والفقر والتمييز. وهذا هو الطريق الأصح والأسلم.
الإمام الخامنئي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى