أدب المقاومة

مر رحيلك

مجدد الإسلام الخميني العظيم .. في ذكرى رحليه

أوقد جراح الأسى واذك الجوى عللآ … وأستوقف الدهر سله مابه ثكلا
لملم مواجع آهات تكابدها … وجدد الحزن عينا شاحبا وجلا
وقف بفاجعة الإسلام معتصرا … قلبا تقطع واهم الدم منهملا
أرح ركابك في سبحان حضرته … واستزفر الآه باللوعات مشتعلا
انظر مواكب عشق وهى لاطمة … لها دوي بعرش الله متصلا
واقصد قوافل أملاك مهلهلة … تنعى حفيد رسول الله مرتحلا
يا سطوة الدهر كفي إن شوكتنا … فلت وأضحى عمود الدين منفصلا
ثلم به شرخ الإسلام وانكسرت … عراه والركن منه انفل منجدلا
أواه يا ليلة (الاثنين) ما برحت … شواظ لفحك عصفا تقذف الشعلا
يا نجمة السحر الأواه لا تلحي … غوري بليل الردى واستعذبي الأزلا
يا نفحة الحزن والذكرى لها وجع … يتم مدى الدهر يبقى نزفها هطلا
أيا رجانا إلى أين الرحيل ترى … مر فراقك قد أعيا بنا السبلا
هل عودة يا أبانا الشيخ تغمرنا … برحمة تشمل الباقين والأولا
أم صفعة الدهر قد صبّت مخالبها … وحاديّ الموت يعدو خلفها عجلا
أبكّرت عجّلت سحرا طرت محتجبا … كالنجم في غسق الحلكاء إذ أفلا
عين عمت ما بكت وانشق محجرها … وشق صدر شقي جمّد المقلا
عد يا امامي الينا وارونا فلقد تصّحر الفكر مات العزم وانقتلا
امسح على رأسنا هدء لروعتنا … لوّح بكفك وانشر فوقنا الظللا
بصوتك الملكوتي الحنون أطل … أعد لنا يا امامى الدفء والأملا
يا نفحة العشق تحيي موت شقوتنا … وتزهر الخوف أمنا والقلوب طلا
لله درك من كفيه بارقة … تروي الظمايا زلالا تطعم العسلا
يا عابدا أنسه القران خلوته … محراب دمع سياسي به ثملا
يا قمة الفضل والتقوى ومنبعها … شمخت فوق المعالي فوق كل علا
صعب تجارى بأي الفخر نذكركم … ما جادت الأرض ندا مثلكم حصلا
يا فلتة الدهر يا من لا مثيل له … ولم يكن في هوانا مثله رجلا
أنسيت من كان في الماضين منفردا … أتعبت بعدك من هم جاوزوا زحلا
لله درك يا نورا تشع به … مبادئ الحق في الآفاق منسدلا
ركّعت بالذل (أمريكا) وعصبتها … حطّمت أصنامها أورثتها خبلا
والذل أسقيتها جرّعتها غصصا … وأنفها دسته جذلان منتعلا
حتى هوى عرش طاووس بسطوته … بسر سبحتك النوراء منجدلا
والكفر أمسى رمادا شل ساعده … يجر ذيل الأسى قد خاب وانخذلا
حققت في الأرض حلم الأنبياء وقد … أقمتها دولة بالله متكلا
عقدت راية مجد الدين (سيدها) … حامى الحمى وحفيد السادة الفضلا
ذخيرة الله في هذا الوجود ومن … دانت له (العظما) كل له امتثلا
(فالخامنائي) صلب في عقيدته … والشبل مثل أبيه يورث الخصلا
طود عظيم وما زلت له قدم … وليس مثل (علي) يركب الزللا
كفؤ جدير قدير في قيادته … فحل كمي نقى ثاقب كملا
عين السماء تسدده وتحرسه … تطوى له الأرض طوعا حل أو رحلا
هذى أساطين شرع الله قد شهدت … بالأعلمية طرا أخمدوا الجدلا
وسلّمت أمرها طوعا مبايعة … أنت الولي ولا نرضى بكم بدلا
لا يعدم الموت حزبا أنت قائده … والسيل مهما ارتمى لا يرتقى الجبلا
ما أكثر النائبات السود في كبدي … والغائلات بقلبي تنبت العللا
ماذا أعدد منها كيف أحصرها ؟! … وما بقلبي للآهات محتملا
(صدر العراق) أبو الثوار أوحدها … ما صار من قبل خطب مثله جللا
جرح دمي طري نازف حمما … يغلي مدى الدهر لا ما كان مندملا
لكن جرح (الخميني) قل ناظره … أبكى السماوات والأرضين والرسلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى