ثقافة

نظرة على نظرية إنسان بعمر 250 سنة

نحن مكلفون بأن نأخذ من مصادرنا، من السنة قول المعصوم ولا مشكلة عندنا معها فلها ضوابطها، لكن نواجه مشكلة أساسيّة بالنسبة إلى فعل المعصوم لأنه فعل صامت ويحتاج إلى دراسة التاريخ وجميع الملابسات المحتفّة بالظروف المعاشة من قبل المعصوم وهذا ما قد لا يردنا من إلا القليل.

اتباع مدرسة الإمامة والخلافة

نعتبر الأئمة قدوة يجب الاقتداء بهم واتباعهم، أما إخواننا من مدرسة الخلافة فيعتبرون الخلفاء أمراء للناس. ونحن لا يمكننا أن نتأسّى بالمعصومين إلا بعد أن نعرف ونقرأ حياتهم.

المشكلة عند أهل السنة أيضا ونسبوا للنبي حديث : أصحابي كالنجوم..

ولكن المحققين منهم كمحمود أبو ريّة نفوا نسبته للنبي، وأصل الحديث: أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.. ولكنهم حرّفوه، وعلى كل حال هم أيضا مكلفون بمعرفة الصحابة حتى يتأسون بهم على مبناهم.

في مقام دراسة سلوك وأعمال المعصمومين يتبادر إلى الأذهان مجموعة أسئلة لتفسير سلوكيات قد يفهم منها التقاطع بدواً، مثلا الملاحم التي خاضها أمير المؤمنين عليه السلام لماذا لم يقاتل غاصبي الخلافة وجلس ٢٥ سنة؟ بينما الحسن عليه السلام جيّش لحرب معاوية ثم عقد صلحا؟ والحسين عليه السلام قاتل حتى قُتِل. إذًا ما هو السر في اختلاف سيرة أهل البيت ع مع أنهم معصومون؟!  كنا نحضر درس السيد القائد في مشهد في بيته كان عنوان الدرس: سيرة أهل البيت عليهم وكان يقول: أيها الطلاب الذين تريدون معرفة سيرة أهل البيت عليهم السلام أقول لكم: لا يمكن لكم أن تعرفوا سيرة الأئمة بصورة صحيحة إلا اذا نظرتم إليهم كإنسان واحد.

بداية الدعوة من النبي (ص) كانت لأقربائه ودعاهم للتوحيد ثم طلب منهم شخصا يعاونه ويؤازره فلم يقم إلا علي، والطبري كتب هذا في تفسيره واحتج عليه أهل السنة فغير العبارة! وكذلك كتاب “حياة محمد” لمحمد حسين هيكل حينما كتبه جاءت له المؤسسة المصرية لكي يجعلوا كتابه متناً دراسيا للمرحلة الثانوية وراتب ٥٠٠ جنيه ولكنهم طلبوا منه أن يغير الحديث الذي نقله من الطبري ولم يكتف بتغيير كلمة خليفتي ووصيي بل حذف الحديث كاملا.

احتجاج فاطمة على أبي بكر

السيدة الزهراء ع بعدما أخذت وثيقة فدك التقوا بها في الطريق وأخذوها ومزقوها فبكت ولما وصلت البيت ورأت عليا ع خاطبته بالقول المعروف: اشتملت شملة الجنين..

هذا الشخص الذي عاش في فترة الخلفاء الثلاثة وكان يساعد الخلفاء حفظا للشريعة بما يستطيع من خلف الستار حتى لا يسوء الأمر.

وحينما استلم الخلافة بدأ بتغييرات جذرية فعزل شريح القاضي ولكنهم احتجوا عليه فأرجعه مجبرا ولكن جعله قاضي تحكيم . بعده الحسن (ع) في صلحه مع معاوية مضطرا اشترط ١٠ شروط عليه، أولها أن يكون هو الخليفة بعده وإذا لم يكن الحسن موجودا فالحسين بن علي، ثم الحسين استمر على الصلح مع معاوية١١ سنة.


الكاتب سماحة الشيخ علي رضا إيماني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى