ثقافة

مؤامرات قوى الشر العالمي على العقل – القسم الثاني

استراتيجيات قوى الشر لها صور متعددة وكلها تهدف إلى المنع من التفكير المستقل، سياسات كلية انتهجوها وما نذكره هنا هو منتزع من كتب مشهورة لهم أو من كتب محايدة:

  • الإلهاء: وهي من أبرز سياساتهم، الإلهاء بالخبز أي تحصيل الحاجات الاستهلاكية الضرورية للحياة، فإن الكثير من الناس لكسب لقمة عيشه يخرج من بيته من الفجر ويرجع منتصف الليل، هذا الشخص متى يجد وقتا للتفكير ؟ بل إن فكره لا يعمل إلا في يديه، استهلاك تام داخل النظام الرأسمالي، طبعا هذا الأمر ليس مختصا بنا بل يشمل المجتمع الغربي أيضاً، ما يؤكد اغتيال التفكير والتعقل عند البشرية لصالح أصحاب رؤوس الأموال والمصالح.

أما في العطلة الأسبوعية فيريد الناس الترويح عن أنفسهم فيملؤون أوقاتهم بوسائل التسلية، والتي هي الأخرى يُتعمّد فيها الجانب اللهوي غير التنموي للجانب التفكيري والتحليلي، ولذا أصبحت مسألة القراءة شبه معدومة.

  • صعوبة التفكير المستقل: إيهام الآخرين صعوبة التفكير وربطه بمصطلحات فلسفية مثلا، وفي المقابل يتم طرح الوسائل المريحة (الخداعة) لتلقي المعلومات، ولذلك يقولون بلسان الحال وعملياً: لا تتعب نفسك، نحن نفكر بالنيابة عنك! ونسوّق لكم حتى طرائق التفكير بطريق غير مباشر، لكي لا تخرجوا خارج الأطر التي نحددها نحن لنطاق تفكيركم!
  • التشكيك: يتم التشكيك في وجود معايير واقعيّة تؤدي لنتائج فكرية صحيحة، فمن يتكلم عن فكرة الحق المطلق أو التفكير المنطقي فإنهم يعتبرونه دوغمائي وخيالي ولا يتكلم بواقعيّة، أي ضرب مسألة صوابية الحق وطرح النسبية والتعددية في كل شيء، ما يعني عبثية التفكير والتحليل إذ إن كل شيء نسبي، فلا داعي للبحث للوصول إلى حقيقة معينة، فما تراه صواباً يراه الآخرون خطأ وكلٌ له نصيب من الصحة!

التهديد: إذا أصررت على موقفك من التفكير وضرورته سيبرزون سلاح التهديد، فيقولون مثلا: عملك سيكلفك كثيرا، ويتصلون أيضا ببعض وعاظ السلاطين لتحرير بعض فتاوى تخدير العقل، وكل هذا الأسلوب يراد من ورائه إيصال رسالة مفادها: أن التفكير خارج العقل الجمعي الذي نحدد أطره العامة ونرسم حدوده مصيره القمع الذي يطبّق عَبْرَ الأجهزة الأمنيّة والدينية المتواطئة مع أنظمة قوى الشر.

من الكتب التي صرحت بهذه السياسات وهي كتب أنصح بمطالعتها

1. “حروب العقل” لماري جونز ولاري فلكسمان، يسلط الضوء على أهم الممارسات التي تمارسها شركات الدعاية استنادا إلى البرمجة العصبية والعقل اللاواعي.

2. “بروتوكولات حكماء صهيون” لأوسكار ليفي، يسلط الضوء على سياسات السيطرة الصهيونية، وقد اتهم الصهاينة المخابرات الروسية بتأليفه، ولكن من يطالع الكتاب يجد فيه قرائن على ارتباطه بالصهاينة: كثير مما فيه موجود في التلمود، تحققت في القرن العشرين عدة أفكار مما كتب فيه. وعلى سبيل المثال:

بروتكول 13 يقول: “علينا أن نلهي الجماهير بشتى الوسائل وحينها يفقد الشعب نعمة التفكير بنفسه وعندها سيهتف الجميع لنا لأننا سنكون الوحيدين الذين نقدم لهم الفكر”.

بروتوكول 9: “لقد أفسدنا الجيل الحاضر من غير اليهود”.

3.”عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب” لنعوم تشومسكي، يسلط الضوء على وثائق وجدها ونقل منها وعلّق عليها، ومنها:

استراتيجية الإلهاء: “حافظوا على تحويل انتباه الرأي العام بعيدا عن المشاكل الحقيقية وأبقوا الجمهور مشغولا دون أن يبقى له وقت للتفكير، فقط عليه أن يعود في الليل إلى المزرعة وينام حاله كحال الحيوانات”.

خاطب العامة كالأطفال: “يحصر احتياجات الناس في حاجات استهلاكية طفولية، تحوير كل الأفكار إلى تفاهة وسخافة بحيث يلغى جانب الجد والرجولة، فترى الرجل يتمايل في مشيه ويرقق صوته إلى أن برزت ظاهرة المثلية”.

استراتيجية العاطفة: شحن الجانب العاطفي حتى يسلب العقل الواعي قدرة المراقبة، وفي ظلمات هذا الجو الحماسي الخطابي يمررون أفكارهم وتتم برمجة العقل اللاواعي.

استراتيجية تجهيل الشعوب: نحافظ على تعليم نخبة خاصة بنا، أما العامة فيرزحون تحت خط التجهيل والرداءة، وتكون الفجوة كبيرة بين الفئتين ويعجز العامة عن فهم سياسات السيطرة عليهم.

هوليوود

تأسست في عام 1910م وهي في الظاهر أداة إعلامية ولكنها في الواقع سياسية، تصب في خدمة الصهيونية العالمية كما صرح أحد الممثلين فيها مارلون براندو عام 1996م حيث قال: “إن اليهود يحكمون هوليوود بل يلمكونها بالفعل”.

وبعد تصريحه هذا تم فصله من العمل وبقى عاطلا لمدة سنتين، وهذا يكشف أيضا عن مدى نفوذهم.

  • استوديوهات هوليوود بأيدي الصهاينة:
  1. استوديو وارنر براذرز تملكها شركة تايم وارنر.
  2. استوديو فوكس أسسها وليام فوكس.
  3. استوديو يونيفرسال تحت ادارة رونالد مير.
  4. استوديو مترو جولدوين من أهم مؤسسيه لويس ماير.
  5. استوديو والت ديزني مؤسسها والت ديزني.

والت ديزني المعروف بإنتاج ميكي ماوس، عرضت عليه الحيوانات كالدب والكلب و.. ولكنه اختار الفأر؛ لأن في تلك الفترة دلالة خاصة حيث كان اليهود يُسمَون بالفئران في أوروبا فأراد هذا أن يلمع وجه اليهود فاختار شخصية الفأر وعرضها بأسلوب جذاب، كان في شبابه من كبار جواسيس مكتب التحقيقات الفدرالي، ومن التهم الموجه إليه أنه في الرتبة 33 في الماسونية، يؤيد هذا تلك القفازات البيضاء على أيدي ميكي ماوس فإنها من علائم الماسونيين في اجتماعاتهم. 

ومن التواطئ مع اليهود أيضا أن يظهر بابا الفاتيكان في مقطع فيديو ويقبل أعضاء عائلة روتشيلد الصهيونية التي تقدر ثروتها بنصف ثروة العالم أجمع، وهم أول أناس أسسوا البنوك في العالم.

أفلام هوليوود على 3 أقسام

  • الخيال والخرافة: تقوية القوة الخيالية.
  • الاباحية: تهييج الشهوة الجنسية.
  • العنفية: تأجيج القوة الغضبية.

ومجموع هذه الأقسام يقضي على العقل النظري والعملي.

على الصعيد الاقتصادي ساهمت هذه المؤسسة في صنع أكبر تجارات العالم: مخدرات وجنس وسلاح، ومن ثم يشترون الضمائر والشخصيات ويسيطرون على الحكم ثم يبثون إعلامهم الخاص، وبهذا تكتمل الدائرة الخاصة بالسيطرة: المال – الإعلام – السياسة والسيطرة.

أما ما هو الحل؟ فيمكن أن نختصره في جملة واحدة تقع بالطرف المقابل من كل استراتيجياتهم وهي: تقوية العقل الإنساني النظري بالعلم والعملي بالتربية والتزكية.


الكاتب: الشيخ د.أيمن عبدالخالق المصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى