ثقافة

علاقة المؤمن بإمام زمانه

سماحة الشيخ صادق اللواتي

  • جاء في الخبر: “من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية“.
  • وجاء عن الإمام الباقر ع: “والله ما ترك الله الأرض منذ قبض آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله“.

معرفة الإمام

المعرفة: المعلوم فيها شخصي جزئي، بخلاف العلم فإنه متعلق بالكليات.

ومعرفة إمام الزمان باسمه وفرض طاعته مقدار ضروري من العقيدة، وإن كانت عدة من الروايات منعت من ذكر اسمه الشريف آنذاك للتقية.

ومعرفة شمائل الإمام الخلقية، ومعرفة علامات ظهوره عجل الله فرجه، فقد ورد عن الإمام الصادق”ع”: “اعرف العلامة فإذا عرفته لا يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر”.

العلاقة بإمام الزمان

في الرواية وصف لإمام الزمان: من تركه هلك، ومن لزمه نجا حقاً على الله تعالى.

الملازمة دالة على شدة الإلصاق بالشيء، كيف نلزمه ؟

  1. استحضار أن أعمالنا تعرض على إمام الزمان كل اثنين وخميس، هل ضيعت وقتك ؟ هل تصدقت عن إمامك ؟ هل عفوت عمن ظلمك ؟
  2. التمسك به لأنه عدل القرآن في هذا الزمان (ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) وما معنى التمسك ؟  هو الانقياد القلبي والتسليم، وورد في الخبر: إن عندنا رجلا يقال له كليب، لا يجيئ عنكم شئ إلا قال: أنا أسلم، فسميناه كليب تسليم، فترحم عليهالإمام ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الإخبات، قول الله عزوجل: ” الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم “.

وعن الإمام الصادق “ع”: “من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني”.

وعن الإمام الصادق “ع” أيضا: “إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله “ص” من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله “ص” أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر”.

إذًا التسليم للإمام ليس أمراً سهلاً نظرياً بل هو ملكة تحتاج إلى تدريب يومي.

3. الصلة، البذل للمقربين يسمى صلة، وتتحقق صلة الإمام عبر  صلة شيعته ومواليه، فعن الإمام الصادق ع: “من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا”.

شطيطة تلك المرأة الصالحة التي وصلت الإمام، أرسلت حق الإمام مع وكيل الإمام الكاظم “ع” درهما واحدا وقطعة قماش هدية، فقبل الإمام منها الدرهم والهدية.

4. الدعاء بتعجيل الفرج، الإمام العسكري “ع” في رسالته إلى ابن بابويه: “يا شيخي ومعتمدي أبلغ شيعتي عني السلام … وقل لهم أن يدعوا بتعجيل الفرج فإنه لا ينجو من الهلكة إلا من وفقه الله للقول بإمامته وأكثر من الدعاء بتعجيل فرجه”.

5. البكاء لغيبته، في دعاء الندبة: هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى.

الإمام الصادق “ع” يبكي حرقة على القائم وطول غيبته ويقول: “سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي“.

كلمة بارزة

إذًا التسليم للإمام ليس أمراً سهلاً نظرياً بل هو ملكة تحتاج إلى تدريب يومي.

وعن الإمام الصادق “ع”: “من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى