جولة الصحافة

حكومة آل خليفة تطبع مع “اسرائيل” بمبادرة للحوار في أمريكا

جولة الصحافة – (الأبدال): أعلنت البحرين عن إطلاق مبادرة للحوار بين الأديان بأمريكا، عبر مركزها الرامي “للحوار بين الأديان والتعايش السلمي”، وذلك بالتعاون “مركز سيمون وايزنتال الصهيوني” (Simon Wiesenthal Center) الهادف للدفاع عن الكيان الإسرائيلي، وإعادة بناء وعي عالمي نحو اليهود.

وأعلن ممثل حاكم البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب المدعو ناصر بن حمد آل خليفة عن المشروع أول أمس الخميس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، برفقة عميد ومؤسس المركز الحاخام مارفن هاير.

ويعتبر المركز الذي يملك مكاتبًا له بالقدس المحتلة، من أبرز المعارضين لإجراءات الحكومات والمنظمات الدولية ضد “إسرائيل”، كما أنه يهاجم الشخصيات الأجنبية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ويعمل أيضًا على محاربة حركة المقاطعة للكيان الإسرائيلي “BDS”، ويتبنى تشويه سمعة ممثلي الشعب الفلسطيني من مختلف الفصائل واتهامهم بمعاداة السامية.

ويعد المركز أحد أذرع الاحتلال و”الصهيونية العالمية”؛ لتشويه التاريخ، حيث يستثمر مبالغًا خيالية لبناء وإدارة المتاحف حول العالم وتقديم العروض المتطورة كالأفلام الوثائقية والعروض السينمائية والمسرحية.

وتتطلع من خلال تلك العروض إلى إعادة بناء وعي عالمي جديد حول اليهود وتاريخهم من منظور أحادي، تُرفع فيه مكانتهم و”الظلم الواقع عليهم” على مدار العصور، عدا عن تشويه تاريخ الحضارات الإنسانية وخاصة المسلمين.

كما تقديم رؤى جديدة حول أصول الصراع في الشرق الأوسط وأحقية اليهود في القدس وغيرها من الأراضي العربية والإسلامية.

وتكمن خطورة هذا الأمر في أن هذه المواد تدخل إلى كل منزل حول العالم من خلال شبكة قنوات وفضائيات تابعة لها أو تتعاون معها في دول العالم قاطبة.

وسيجري تدشين مركز حمد العالمي للحوار بين الأديان في شهر نوفمبر من العام الجاري، ليساهم بزعم مسؤوليه في “النقاش العالمي لتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان”، وسيجري توقيع “إعلان البحرين” كوثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع.

من جهته، قال الحاخام هاير خلال حفل إطلاق المبادرة إن: “تجربة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تعتبر لحظة مهمة في التاريخ والتي تبرز قائدًا في العالم العربي يحث جميع المسلمين والمسيحيين واليهود على التسامح والتعايش السلمي بعيدا عن الكراهية أو التمييز على أساس مذهبي أو ديني” حسب تعبيره.

من الجدير بالذكر أن سلطات البحرين تعمل في سياق التطبيع مع الكيان الصهيوني تارة بحجة الرياضة، وتارة أخرى بحجة واجب العزاء.

ولم يتردد اتحاد كرة القدم البحريني أو يبدي تحفظاً على استضافة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، رغم أن ممثلين من الاتحاد الإسرائيلي سيكونون ضمن المشاركين في الاجتماع، بصفته عضواً في “الفيفا” من بين 207 من الاتحادات الوطنية.

ورفضت “الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع” هذه الزيارة، قائلة: “المكانة الرياضية ليست أغلى من دماء شعبنا، إن إبعاد الشأن الرياضي عن الشأن السياسي بقبول تدنيس وفد من الصهاينة المحتلين لأرضنا، وقبول التطبيع معهم بحجة أن استضافة كونغرس الفيفا حدث رياضي عالمي مهم هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.

وأكدت أن هذه الاستضافة تطبيع صريح ومباشر وتنازل غير مسبوق عن ثوابت الأمة العربية تجاه القضية الفلسطينية، التي تشكل القضية المركزية لجميع العرب.

كما قد قدّم وزير خارجية البحرين، خالد أحمد آل خليفة، عبر حسابه الرسمي على تويتر، نعيًا بالرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، واصفاً إياه بـ “رجل السلام”.

وقال خليفة: “ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط”، وهو الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل ليس على المستوى البحريني فحسب وإنما العربي أيضًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى